الرابط التساهمي

** الرابط التساهمي **

& عندما يكون الفرق في السالبية الكهربائية بين ذرتين أو أكثر أقل من الفرق اللازم لحصول الرابط الأيوني ، تميل الذرات إلى أن تشارك فيما بينها بإلكترونات أغلفتها التكافؤية ، قوة الجذب الناشئة عن هذه المشاركة الإلكترونية تسمى بالرابط التساهمي ، إذن يمكن تعريف الرابط التساهمي على أنه قوة الجذب الناشئة عن اشتراك ذرتين أو أكثر بزوج أو أكثر من الإلكترونات &

& من الحقائق المعروفة أن وجود استمرار النظام الذري يعزى إلى قوة الجذب بين نواة الذرة والإلكترونات السابحة حول النواة ، لذا فإن الرابط التساهمي يعمل على جمع نظامين ذرتين  في نظام جديد يدعى الجزيئة له خواص مميزة تختلف عن خواص الذرات المكونة له &

& ولتوضيح كيف ينشأ هذا النظام الجزيئي ندرس تكوين جزيء الهيدروجين من ذرتي هيدروجين ، في حيز محدود تقترب ذرتا هيدروجين في أدنى حالات الطاقة من بعضهما وذلك نتيجة لقوة الجذب الناشئة بين نواة ذرة و إلكترون ذرة أخرى ، يرافق هذا التقارب بين الذرتين فقدان تدريجي للطاقة الكامنة لكل من الذرتين &

& استمرار هذا التقارب يتوقف على اتجاه الحركة البرمية للإلكترون في كل من الذرتين ، إذا كانت حركة برم الإلكترون في إحدى الذرتين تعاكس من حيث الاتجاه حركة برم الإلكترون في الذرة الأخرى ، استمر التقارب بين الذرتين حتى اندماج المدارين الذريين من نوع 1S وتكوين مدار جزيئي يحتوي على إلكترونين يعمل على ربط الذرتين ، وتوصف القوى الناشئة عن هذا الإندماج وربط الذرتين بالرابط التساهمي . تتوزع كثافة هذا الرابط بشكل متجانس حول النواتين بالإضافة إلى ذلك فإن طاقة الجزيء الناتج هي اقل من مجموع الطاقة الكامنة لكل من الذرتين ، وهذا ما يسبب استقرارية النظام الجزيء الناتج &

& أما إذا كانت حركة برم إلكترون في كل من الذرتين باتجاه واحد فهذا سوف يؤدي إلى زيادة قوى التنافر بين الذرتين وبالتالي منع حصول الاندماج الذي يؤدي إلى نشوء الرابط التساهمي ، يمكن وصف تكون الرابط التساهمي بواحد من الأشكال التالية : &

** الرابط التساهمي المستقطب وغير المستقطب **

& يوصف الرابط التساهمي في جزيء الهيدروجين ( وكذلك الجزيئات الناشئة من ذرات متشابهة مثل N_{2 ,} O₂  , F_{2 ,} Br₂  , Cl₂  ..... إلخ ) بالرابط التساهمي غير المستقطب حيث يقع المزدوج الإلكتروني أو المزدوجات الإلكترونية ( كما في N₂ , O₂  )