تتنوع الأورام العظمية ما بين الأورام السليمة والخبيثة والنقائل العظمية لأورام بعيدة، تختلف هذه الأورام حسب النوع الخلوي الذي تنشأ منه.
التظاهرات السريرية لأورام العظام:
1 -الألم: هو الشكاية الأشيع للأورام والذي يدل على نوع الورم، يحدث الألم في الأورام بسبب التمدد السريع للورم وتمطط الأنسجة المحيطة بالورم وبسبب النزف أو التنخر الحاصل في مركز الورم أو بسبب الكسور المرضية، حتى الآفات الصغيرة من الممكن أن تكون شديدة الألم في حال توضعها في النسيج العظمي الكثيف مثال ذلك الورم العظمي العظماني.
2 -التورم: من الممكن أن يكون علامة إنذار ويدفع المريض للاستشارة الطبية.
3 -قصة رض: من السوابق التي تترافق مع العديد من الأورام هي الرضوض إذ تبدأ بعد الرض الأعراض التي تكشف الورم ومن غير المعروف هل الموضوع مصادفة أو أن الرض فعلاً هو سبب لظهور المرض.
4 - العلامات العصبية: كالخدر والتنميل الناجم عن الضغط أو الشد على الأعصاب المحيطة ويتطور الاضطراب الوظيفي تدريجياً بسبب الاجتياح الورمي الخبيث.
5 -الكسور المرضية: قد يكون الكسر المرضي العلامة الأولى وحتى الوحيدة للورم ونشك أن يكون الكسر مرضي في حال كان الرض خفيف أو في حال حدوث كسر في الجدل العظمي عند الكهول (الذين يكون المكان الأشيع لحدوث الكسر في الوصل القشري الأسفنجي).
الفحص السريري:
في حال وجود كتلة مجسوسة لابد من الانتباه على صفات هذه الكتلة:
1 -الحدود واضحة أو غير واضحة.
2 -القوام: هل هي قاسية أو رخوة أو نابضة.
3 -الألم: هل هي مؤلمة أو لا.
4 -حركة الكتلة: بالنسبة للسطح وعلى العمق وبالنسبة للنسج المجاورة (أي تقييم التصاقاتها).
5 -التورم: هل يوجد تورم منتشر أو موضع.
6 -الحرارة: هل الجلد فوق الكتلة ساخن أو أحمر.
في حال كان الورم بجوار المفصل من الممكن ملاحظة انصباب مفصلي أو تحدد في حركة المفصل.
في الآفات الشوكية السليمة والخبيثة نلاحظ وجود تشنج عضلي ويبوسة مفصلية أو جنف ألمي.
لابد أن يركز الفحص السريري على المنطقة المؤلمة إضافة إلى فحص العقد اللمفاوية في مكان التصريف اللمفي.
الدراسة الشعاعية:
(1 ) - الصورة الشعاعية البسيطة X-ray:
تعتبر الصورة الشعاعية البسيطة من أكثر الوسائل الاستقصائية استخداماً وفائدة وخلال التقييم الشعاعي لابد من تحديد:
- مكان توضع الآفة في العظم: هل هي في الكردوس أو في الجدل العظمي.
- هل هي وحيدة أو متعددة.
- الانتباه إلى حواف الآفة ففي حال كانت الحواف حادة وواضحة فهذا يدل على سلامة الآفة ولكن في حال كانت الحواف مبهمة فهي تميل نحو الخباثة.
- إن وجود تكلسات داخل الكيسة يميز الأورام الغضروفية.
- لابد من الانتباه إلى القشر العظمي مثلاً وجود ارتكاس سمحاقي مع تشكل نسيج عظمي جديد أو امتداد
- لابد من الانتباه إلى النسج الرخوة المجاورة من ناحية وجود تخرب في الطبقات العضلية أو وجود تكلس فيها الورم إلى النسيج الرخو المجاور يرجح الخباثة.
يتنوع الوصف الشعاعي من آفات حالة للعظم ومصلبة للعظم أو مختلطة، أو على شكل النسيج المأكول بالعث والتي تظهر بشكل أجواف متعددة غير منتظمة بشكل فجوات في وسط النقي أو قشر العظم غالباً ما تكون غير واضحة الحدود، وظهور هذه الآفات يتوافق غالباً مع آفات ورمية خبيثة أو ذات العظم والنقي، أو قد تكون آفات انحلالية نقطية أو كشرائط من نقص الكثافة تصل إلى القشر العظمي وتترافق مع الآفات شديدة الخباثة والارتشاح الكامل للعظم، الشكل الآخر للتظاهرات الورمية هو التصلب العظمي بسبب تنشيط الخلايا الورمية لعملية البناء العظمي، الشكل الأخير يكون مشتركا ما بين النمط الحال والباني للعظم.
أما الارتكاس السمحاقي فله العديد من التظاهرات على الصورة الشعاعية والمرتبط بالعديد من العوامل كامتداد الورم والتروية الدموية للورم والارتكاس الالتهابي المثار والاختلاطات الحاصلة.
يتنوع الارتكاس السمحاقي على الشكل الآتي: تشكل طبقة رقيقة بسيطة أو سماكة في القشر العظمي أو بشكل دعائم مجاورة لمكان الاجتياح الورمي للقشر، بشكل متعدد الطبقات ويسمى بعلامة قشر البصل أو يظهر بشكل شعاعي مشابه لأسنان المشط (متعامد على القشر العظمي) أو يشك مائل كأشعة الشمس أو كالمخمل أو غير منتظم ومعقد وأخيرا يمكن ملاحظة مثلث كودمان الذي فيه شكل مهماز في السمحاق ويتوافق مع آفة خبيثة.
(2) - ومضان العظام:
إن المسح العظمي يظهر وجود رد فعل غير نوعي في العظم ويفيد هذا في الكشف عن بعض الحالات الباكرة في الورم العظمي العظماني التي لا تظهر على الصورة الشعاعية البسيطة ويفيد في الكشف عن آفات أخرى في توضعات بعيدة قد تكون لا عرضية.
(3)- التصوير الطبقي محوري:
يظهر بشكل واضح الآفات داخل وخارج النسيج العظمي وعلاقة الورم مع النسج المجاورة وكشف النقائل الرئوية وكشف العديد من الآفات التي من الصعب كشفها بالتصوير الشعاعي كالعمود الفقري والحوض.
(4) -الرنين المغناطيسي:
تكمن القيمة الكبيرة له في تقييم الانتشار الورمي في العظم وفي المفاصل وفي النسج الرخوة المجاورة وتوضع الأوعية الدموية وعلاقتها مع الورم.
(5) - الخزعة:
1 -الخزعة بالإبرة الموجهة غالبا بالإيكو أو الطبقي المحوري.
2 -الخزعة بالطريق المفتوح وهي تعطي نتائج أكثر وضوحا من الخزعة بالإبرة لكنها تحمل درجة من الإمراضية وتكون على نوعين خزعة نسيجية لجزء من الآفة الورمية أو خزعة استئصالية من خلال استئصال كامل الكتلة الورمية.
التشخيص التفريقي للأورام العظمية والنسيجية:
1 -الورم الدموي في الأنسجة الرخوة: وجود ورم دموي في الأنسجة الرخوة أو تحت السمحاق سيتظاهر بتورم مؤلم في الطرف ويظهر بالصورة الشعاعية وجود سطح غير منتظم في العظم المفتاح في التشخيص هو سرعة ظهور الأعراض السريرية.
2 -التهاب العضلات المكلس: تتطور هذه الإصابة بعد الرضوض على شكل تورم قرب العظم والصورة الشعاعية تظهر كثافة نسيجية قرب المفصل وتختلف عن الأورام الخبيثة بتراجع الألم تدريجياً في هذه الحالات وبتشكل نسيج عظمي واضح الحدود.
3 -الكسور الجهدية: من الأخطاء التي نقع فيها عدم تشخيص الكسور المرضية، في هذه الحالات يكون المريض عادة شاب يعاني من ألم موضع قرب أحد المفاصل الكبيرة وعلى الصورة الشعاعية نلاحظ وجود تخرب عظمي في القشر العظمي مكان الألم مع ارتكاس سمحاقي جديد.
4 - الانقلاعات الوترية أو أذيات الشد على الأوتار عند الأطفال والمراهقين خاصة في حال ممارسة بعض أنواع الرياضة والإصابات تحدث بصورة خاصة حول الركبة والورك.
5 -الإنتان العظمي: تسبب ذات العظم والنقي الألم والتورم قرب أحد المفاصل الكبيرة بشكل مشابه للأورام العظمية وقد تظهر على الصورة الشعاعية منطقة من التخرب في الكردوس العظمي مع ارتكاس سمحاقي، في حال تمت المعالجة بالصادات من الممكن أن تكون العلامات السريرية قليلة وعندما نقوم بالبزل أو اخذ العينات من المنطقة المصابة لابد من أخذ مسحات زرع وتحسس وفحص نسيجي.
6 -النقرس: من الممكن أن تسبب العقيدات نقرسية تورم مؤلم في إحدى نهايات العظم وتظهر الصورة الشعاعية تجويف سيء الحواف ومن السهل تشخيص هذه الحالة في حال الانتباه لوجود إصابة نقرسية.
7 -الآفات العظمية الأخرى: مثل الاحتشاءات العظمية.
تصنيف مراحل الأورام العظمية:
تم تصنيف مراحل كل من الأورام العظمية السليمة والخبيثة في النسج الرخوة والعظام في الجهاز الهيكلي للمساعدة في اتخاذ القرار العلاجي وإعطاء الإنذار والسماح بالمقارنة ما بين أنواع العلاجات المستخدمة.
1 -الأورام السليمة: صنفت مراحل الأورام السليمة إلى أورام ساكنة أو نشيطة أو عدوانية.
2 -الأورام الخبيثة: تصنف حسب الدرجة النسيجية للورم وانتشارها الموضعي ووجود أو عدم وجود النقائل البعيدة وتقسم على ثلاث مراحل.
تكون الدرجة النسيجية متوزعة بالشكل الآتي: منخفضة الدرجة والتي تمتاز بوجود خلايا متمايزة بشكل جيد مع نسبة قليلة من الانقسام الخلوي مع عدم وجود خلايا شاذة، هذه الدرجة تمتاز بخطورة إعطاء النقائل البعيدة بنسبة 25 %.
الدرجة الثانية تكون عالية الدرجة وتكون الخلايا فيه سيئة التمايز ونسبة الانقسام الخلوي عالية مع كثافة خلوية كبيرة وهذه الأورام تعطي نقائل بصورة باكرة.
المرحلة الثالثة من هذه الأورام تنتشر فيها الخلايا الورمية لتعطي نقائل بعيدة بغض النظر عن حجم الورم أو الدرجة النسيجية.
مراحل أورام النسج الرخوة: