الذكاء السائل:
الذكاء السائل هو " الإمكانية الفطرية التي تقابل وجود مخ سليم، وجهاز عصبي سليم ويشير الذكاء السائل بصورة أساسية إلى " الكفاءة العقلية غير اللفظية والمتحررة نسبياً من تأثير العوامل الثقافية، كالقدرة على إدراك المتسلسلات وتصنيف الأشكال والتجميع والاستدعاء والتذكر والمصفوفات الارتباطية والتحليلات الشكلية ".
والذكاء السائل، يشتمل على المهارات المعرفية الأساسية اللازمة لحل المشكلات الجديدة وهي غير مكتسبة، وتتضمن مثيرات غير لفظية، وتتطلب اختراع استراتيجيات معرفية جديدة أو إعادة تركيب مرنة لاستراتيجيات موجودة استجابة للمواقف الجديدة.
والذكاء السائل يتشابه مع ما يسميه هب بالذكاء (أ) الذي وصفه بأنه الإمكانية الفطرية التي تقابل وجود مخ سليم وجهاز عصبي سليم.
والذكاء السليم يرتبط بالحالة البيولوجية للفرد ويتأثر كثيراً بالعوامل الوراثية، وهو يقاس بالاختبارات التي يفترض أنها تقيس القدرة البيولوجية لاكتساب المعرفة لدى الأفراد مثل الاختبارات التي تقيس عاملي الاستدلال الإستقرائي والقدرة المكانية عند (ثرستون).
ولقد طور كاتل اختبارات لقياس هذا العامل تعرض على المفحوص مشكلات استدلالية جديدة تتطلب استخدام عناصر الخبرة المشتركة وافترض أنها مقاييس جيدة للذكاء السائل بوصفه انعكاساً لقانوني إدراك العلاقات والمتعلقات عند (سبيرمان).
والذكاء السائل هو القدرة الأساسية للاستدلال وحل المشكلات، وهو ينتج الاستقراء والاستنباط والاستنتاج وفهم العلاقات بين أفكار مختلفة، وهو مستقل نسبياً عن التعلم والخبرة الثقافية، ويبدو عند التفكير بشكل حدسي خلال المشكلات الطارئة باستراتيجيات لم يسبق تعلمها.
ولاحظ كاتل أن الذكاء السائل ينطوي على خصائص تؤدي إلى إدراك العلاقات المعقدة في البيئات الجديدة.
ولقد أكد كاتل أن الذكاء السائل لا يرتبط بالثقافة ويقاس باختبارات الإدراك والفهم والتقدير والاستدلال وترتبط كلها ارتباطاً ضعيفاً بالخبرات المخزنة في الذاكرة كما أنها متحررة من الآثار الثقافية.