نموذج التكوين العقلي عند جلفورد:
يعد نموذج جلفورد نموذجاً فريدياً، فهو يختلف عن النماذج السابقة الذكر وقد أطلق عليه اسم نموذج المصفوفة أو النموذج المورفولوجي.
وهو يقوم على فكرة التصنيف المستعرض للظواهر في فئات متداخلة وهو بذلك يخالف النماذج غير المتداخلة مثل النماذج الهرمية.
هذا النموذج رفض فكرة وجود عامل عام أو قدرات أولية كما افترض سبيرمان وثرستون وعدها ناقصة وذهب إلى القول بوجود عوامل متعددة في الزكاء.
لقد استطاع جلفورد من خلال البحوث التي أجراها أن يثبت وجود بعض العوامل التي أشار عليها ثرستون من قبل وقد تحقق من وجود 7 عوامل أخرى.
كما اقترح 15 عاملاً آخر ذات قيمة من خلال بعض البحوث الإضافية.
وفي عام 1959 قدم جلفور نموذجة عن التكوين العقلي باسم بنية العقل.
وقد تعرض هذا النموذج لتطورات كثيرة طوال حياة جيلفورد حتى وصل إلى صورته الأخيرة التي عرضها قبيل وفاته عام 1989.
يصنف جلفورد العوامل لثلاثة أسس هي:
نوع العملية ونوع المحتوى ونوع النواتج، ورأى أن النشاط العقلي يتكون من 120 قدرة عقلية متميزة وهو نتاج من أربعة أنواع من المحتويات و 5 عمليات وست نواتج.
وكل عامل هو تفاعل وتداخل هذه المجالات الثلاثة الرئيسية و يعبر عن شكل موحد للذكاء.
و بالنسبة لجلفورد فإن العمليات هي عمليات عقلية، تتصل بالذاكرة وبالقدرة على توليد أجوبة مختلفة ومتعددة لسؤال واحد وبمعنى آخر أن عمليات تجهيز المعلومات والمثيرات الخام و معالجتها والإستثارات التي يعيها ويدركها الفرد لمحتوى النشاط العقلي تشمل خمسة أنواع وهي:
- المعرفة.
- الذاكرة.
- التفكير التقاربي.
- التفكير التباعدي.
- التفكير التقويمي.
والمحتويات هي فئات المعلومات أو أنماطها التي تخضع للمعالجة العقلية من خلال العمليات وتشمل أربعة أنواع هي:
- محتوى الأشكال.
- ومحتوى الرموز.
- محتوى المعاني.
- المحتوى السلوكي.
والنواتج هي مخرجات النشاط العقلي أو ما ينتجه العقل وتشمل ستة أنواع هي: