تصنيف اختبارات الذكاء:
نتيجة لتعدد اختبارات الذكاء لجأ العلماء إلى تصنيفها وتبويبها وتم ذلك بأكثر من طريقة، فقد صنفت على أساس عدد المفحوصين الذين يمكن أن يقيس الاختبار ذكائهم في الوقت نفسه.
واختبارات الذكاء من هذه الزاوية صنفان اختبارات فردية واختبارات جمعية.
الاختبارات الفردية:
هي الاختبارات التي تطبق على مفحوص واحد خلال زمن محدد من قبل الفاحص ولقد كان الاختبار الأول الذي وضعه بينيه اختباراً فردياً كما أن معظم الاختبارات التي جاءت بعده كانت فردية.
ولعل من بين أسباب انتشار الاختبارات الفردية أنها تسمح للفاحص بملاحظة دقيقة لسلوك المفحوص مما يؤدي إلى قياس أكثر ثباتاً حيث تتوافر إدارة أحكم لجلسة القياس وفهم أفضل للعوامل الثانوية في سلوك الفرد كدافعيته للإجابة ومثابرته على الوصول إلى الإجابة وتعبه ومرضه واضطرابه الانفعالي أو قلقه.
لكن يؤخذ على الاختبارات الفردية في أن الوقت الطويل الذي يستغرقه تطبيقها لا يسمح بتعميمها على عدد كبير من أفراد المجتمع المراد قياس ذكاء أفراده.
إضافةً إلى كلفتها من حيث المال والجهد والوقت.
الاختبارات الجمعية:
نتيجة لعيوب الاختبارات الفردية ظهرت اختبارات الذكاء الجمعية، التي يمكن تطبيقها بسرعة كما أنه يمكن تصحيحها وتسجيل نتائجها وتفسيرها في وقت قصير ولا يشترط فيمن يطبقها مهارة بمستوى مهارة من يطبق الاختبارات الفردية.
وقد نشأت الحاجة إلى الاختبارات الجمعية بفعل الحاجة التي ظهرت إبان الحرب العالمية الأولى لاختبار يقيس بسرعة ودقة ذكاء الأعداد الضخمة من المجندين الأمريكان تمهيداً لتوزيعهم على مختلف أسلحة الجيش الأمريكي وفعالياته.
فوضع العلماء اختبارين جمعيين وهما اختبار ألفا اللفظي واختبار بيتا غير اللفظي وقد كان ذلك فاتحة الطريق لوضع اختبارات جمعية تتناسب مع كافة المراحل العمرية.
ولقد روعي في تصميم الكثير من الاختبارات الجمعية استبعاد أثر التفوق في المهارات اللفظية وسميت بالاختبارات غير اللفظية أو الاختبارات المتحررة من أثر الثقافة التي ربما تكون أكثر دقة في قياس القدرات العقلية كما أنها تحد من التحيز ضد الأفراد الذين يفتقرون إلى الخبرات اللغوية.
ومن أمثلة هذه الاختبارات بطارية كاتل المتحررة من أثر الثقافة التي تعد من أشهر الاختبارات غير اللفظية، واختبار المصفوفات المتتابعة لرافن واختبار جودانف لرسم الرجل.
وقد كشفت نتائج الدراسات الخاصة باختبارات الذكاء عن ارتباطات عالية ومنسقة بين الاختبارات الجماعية والاختبارات الفردية على الرغم من ادعاء الكثيرين ممن أعدوا اختبارات جماعية بأنها ذات ثبات وصدق مقبولين وأنها مستقلة عن اختبار ستانفورد بينية المعدل.
وقد صنفت اختبارات الذكاء على أساس طبيعة المهمات أو الأسئلة التي تحتوي عليها وهي من هذه الزاوية صنفان كذلك اختبارات لفظية أو لغوية واختبارات غير لفظية أو أدائية.
الاختبارات اللفظية:
هي الاختبارات التي تجاب أسئلتها لغوياً بإكمال جمل وبيان معاني كلمات أو بتصنيفها.
وتستخدم هذه الاختبارات في الحالات التي يحصل فيها المفحوص استخدام اللغة بسهولة ويسر سواء من حيث الفهم أو من حيث التعبير لذلك غالباً ما تستخدم مع المتعلمين.
تطور حركة قياس الذكاء: