هناك أنماط عديدة للحركة تستعمل في المعالجة الفيزيائية وهي كما يلي:

1- التحريك المنفعل:

هو الحركات التي تنفذ على المفاصل بقوة خارجية أو بدون مشاركة المريض الذي يشكو من عدم فعالية العضلات المحركة للمفصل الخاضع للتحريك.

أو أن المريض يعمد إرادياً إلى إرخاء عضلاته قدر الإمكان لتسهيل إجراء الحركة المنفعلة.

أي أن الحركات تطبق من قبل المعالج أو الطبيب دون مشاركة المريض الذي قد يكون في حالة غيبوبة وقد يقوم المريض بإجراء تحريك منفعل لأحد مفاصله باستعمال الطرف السليم أو قد يستعمل أدوات خاصة لإجراء تحريك منفعل لأحد الأطراف كالدراجات أو استعمال التحريك المنفعل البكري الذاتي.

A تحريك منفعل من حالة لاسترخاء:

في هذه الحالة تكون عضلات المريض مسترخية تماماً وتطبق الحركة بسهولة تامة وبدون أي شد زائد على تراكيب المفصل والعضلات وتشمل الحركة مفصلاً واحداً أو عدة مفاصل معاً.

B – تحريك منفعل قسري:

وهي حركات تحتاج إلى مهارة وخبرة وحرص عند تطبيقها وعادة تطبق بطريقتين:

أ - الطريقة الأولى: يقوم المعالج بسحب العضو بالاتجاه المحدد وعند الوصول إلى نهاية الحركة التي يسمح بها المفصل المتيبس نقوم بإجراء حركة أو عدة حركات على شكل ضغط قسري في الاتجاه المحدد نفسه وتكون الحركات سريعة وذات سعة قليلة.

ب - الطريقة الثانية: التمطيط يقوم المعالج بسحب العضو نحو الاتجاه المحدد ببطء ولطف واستمرارية حتى شعور المريض بالألم المحتمل وتقف الحركة عند هذا الحد لفترة من الزمن (دقيقة أو اكثر).

أحياناً قد نثبت المريض في الوضعية السابقة ونعمل على استخدام وزن العضو وقد نضيف وزناً خارجياً وذلك بقصد تمطيط النسج واستعادة السعة الحركية وتسمى هذه الطريقة طريقة الوضعيات وتستمر فترة التثبيت (التمطيط) من 15-30 دقيقة.

2- التحريك الإرادي الفاعل:

يمكن تعريفه بأنه الحركات التي تنفذ أو التي تضبط بوساطة العمل العضلي الإرادي وضد قوى خارجية.

ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع:

A – الحركات الحرة:

هي الحركات التي يقوم بها المريض بوساطة جهده العضلي وبدون مقاومة أو مساعدة خارجية (عدا مقاومة الجاذبية الأرضية) وهي حركات عديدة ومتنوعة جداً.

B – الحركات الفاعلة المساعدة:

عندما تكون قوة أو تناسق العضلات غير كافية لإنجاز الحركة الوظيفية، تطبق قوة خارجية لمساعدة العضلات على إنجاز الحركة أي لتعويض العجز الجزئي لهذه العضلات.

ولا يجب في أي حال من الأحوال أن تنوب هذه القوة الخارجية عند العضلة في إجراء الحركة أي أن نساعد الحركة لا أن نقوم بتنفيذها وعادة يقوم المعالج بمساعدة المريض على أداء الحركة إذا كانت عضلاته غير قادرة على ذلك لوحدها أو قد يساعد المريض نفسه عن طريق استعمال الطرف السليم.

C – الحركات ضد مقاومة:

يمكن أن تطبق مقاومة خارجية على عضلات الجسم البشري بقصد معاكسة قوة التقلص العضلي وعند معالجة المرضى باستعمال التمرينات ضد مقاومة يجب أن تكون هذه المقاومة مناسبة ومتدرجة وعادة تكون من قبل المعالج أو باستخدام أوزان وبكرات ونوابض أو مقاومة الآلات التي توفر الاحتكاك.

3- الحركات اللاإرادية:

الكثير من الحركات تبدأ بإيعازات الدماغ (الحركات الإرادية) ولكن إيعازات الدماغ هي إيعازات عامة ولا تشمل تفاصيل الحركة وهذه الظاهرة واضحة جداً إذا حاول أي شخص أو لاعب دراسة فيلم سينمائي لحركة من حركاته، إن تحليل الفيلم سيوضح أنه قام بأشياء كثيرة لا علم له بها وإذا سألت رياضيين على مستوى علمي أن يصفوا حركاتهم بالتفصيل في لعبة معينة فإنهم سيكونون عاجزين عن ذلك.

إن كوبر وولسون حاولا تفسير ذلك بالحركات اللاإرادية والتي تكمل الحركات الإرادية وقد قسما هذه الحركات إلى حركات انعكاسية وحركات موروثة.

مثال: عن الحركات الانعكاسية هو انعكاس البسط في مفصل الركبة فإذا كانت الركبة في وضع العطف ووجهنا لها ضربة ولو بسيطة على وتر العضلة الباسطة لوجدنا أن الركبة ستنبسط آلياً بدون سيطرة الدماغ وذلك لأن الضربة حفزت نهاية العصبون الحسي ونقل هذا الإحساس إلى الخلية العصبية في النخاع الشوكي وهذا بدوره انتقل إلى عصبون حركي والذي نقل الحافز للألياف العضلية التي تقلصت وسببت الانبساط للركبة.

الحركات الموروثة لأنها حركات بتشابه في أدائها كل الناس فحركة الطفل عندما يرمي الكرة تعد حركة من هذا النوع مع وجود بعض الفروق بين شخص وآخر أو وجود بعض الفروق في أداء الحركة نفسها من قبل الطفل نفسه بين وقت وآخر لكن على العموم نلاحظ أن هناك شبهاً أساسياً في الحركة وهذا الشبه لم يتعلمه الفرد لكن يرثه من أبويه اللذين بدورهما ورثاه عن أبويهما.

4-الحركات اللاإرادية المرضية:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان