خاصية العضلات الهيكلية:

للعضلات الهيكلية في جسم الإنسان خصائص معينة تعطيها القدرة على القيام بعملها على أكمل وجه ومن أهم هذه الصفات:

1-القدرة على الامتداد: وهي القدرة التي تمتلكها العضلة في أن تمتد بواسطة قوة خارجية دون أن تتمزق وهذه الخاصية موجودة في العضلة الحية وتفقد بعد الوفاة وتصلب الجسم نتيجة لتجلط بروتين العضلة وخاصية الامتداد أوضح لدى الصغار من الكبار لأن هذه الخاصية تتضاءل مع الزمن ولهذا فإن التمزق العضلي ظاهرة مألوفة عند الكبار.

2-المرونة: وهذه الخاصية موجودة في العضلة الحية فقط وتستطيع العضلة بفضلها الرجوع إلى شكلها الطبيعي بعد زوال القوة المسببة لمدها.

3-الاستثارة: وهي رد فعل العضلة تجاه تأثير خارجي معين.

4-التقلص أو الانقباض: وهو الطاقة الموجودة في العضلة والتي تمكنها من الاستجابة للمؤثرات والمؤثر الطبيعي للتقلص العضلي هو مؤثر عصبي أي إيعازات عصبية.

يوجد نوعان رئيسيان من التقلص العضلي:

1-التقلص العضلي الثابت:

وهو تقلص العضلة الذي تتغير فيه الشدة العضلية أي قدرة العضلة على توليد وإنتاج الطاقة والحرارة دون حدوث أي تغير في طولها أي دون إنتاج أو إحداث أي حركة وفي هذا النوع من التقلص تكون القوة المبذولة من العضلة مساوية للقوة الخارجية المؤثرة كما في محاولة الفرد رفع ثقل لا يقوى على تحريكه أو محاولة دفع الجدار فهناك قوة كبيرة منتجة ولكن دون حركة.

يستعمل هذا النوع من التقلص في معالجة أخطاء القوام لأنه يدرب المريض على ممارسة الوضعة الصحيحة كما يطبق لتقوية العضلات والمحافظة على مقويتها عندما يكون الطرف مثبتاً في الجبس.

يوجد بعض مضادات الاستطباب لتحريك المفصل أو القيام بالتقلص الثابت للعضلات العاملة على هذا المفصل مثل التهاب المفاصل أو عندما يكون المفصل مؤلم لدرجة كبيرة ولا يمكن تطبيق التقلص الثابت على العضلات العاملة عليه نلجأ عندها إلى تنبيه هذه العضلات بالتيار الفاراداي الذي يعطينا تقلص ثابت في العضلة دون أن تترافق بألم في المفصل.

2- التقلص العضلي الحركي:

هو التقلص العضلي الذي يتغير فيه طول العضلة (تطول أو تقصر) دون حدوث تغير في كمية الشدة التي تنتجها بل تظل ثابتة.

ولدينا نوعان من التقلص العضلي الحركي:

- التقلص العضلي الحركي المركزي: يترافق بانكماش وقصر في العضلات التي يحدث فيها التقلص أي يقترب منشأ العضلة من ارتكازها (التقلص باتجاه المركز) في هذا النوع من التقلص تكون القوة المبذولة من العضلة أكبر من المقاومة الخارجية مثل عند تبعيد الذراع عن محور الجسم فإن العضلات المبعدة تقصر وتتقلص للقيام بحركة التبعيد عندما تعمل العصلة وهي تقصر تفقد جزء من مرونتها ويتحول 25% من الطاقة المنطلقة بواسطة عملية التأكسد إلى عمل مفيد أما ال75% من الطاقة الباقية فإنها تعمل على رفع درجة حرارة العضلة. وإذا شمل هذا النوع من التقلص عدداً كبيراً من عضلات الجسم ارتفعت حرارته بشكل عام، التقلص العضلي المركزي هو أصعب عمل تؤديه العضلة.

- التقلص العضلي الحركي اللامركزي: هنا يبتعد منشأ العضلة عن ارتكازها أي يبتعدان عن بعضهما البعض تدريجياً وببطء وبشكل مسيطر عليه من قبل الشخص (أي التقلص باتجاه المحيط) وتطول العضلة في هذا النوع التقلص حيث تكون القوة المبذولة من العضلة أقل من المقاومة الخارجية.

مثال: بدءاً من وضعية الوقوف الذراع في وضعية التبعيد يبدأ الشخص بتقريب ذراعه إلى جانب جسمه بشكل تدريجي من وضع التبعيد الذي كان عليه حيث تكون العضلات المبعدة قصيرة ومنكمشة وأثناء التقريب تتمطط هذه العضلات تدريجياً ويبتعد ارتكازها عن منشأها حتى نهاية الحركة وهذا ما نسميه بالتقلص العضلي المبتعد عن المركز أو اللامركزي، في هذا النوع من التقلص العضلي فإن 10% من الطاقة المنطلقة بواسطة عملية التأكسد يتحول إلى عمل مفيد بينما يتحول 90% من الطاقة إلى حرارة.

المدى الحركي:

يقصد بالمدى الحركي المدى الذي تتقلص فيه العضلات فعندما تتقلص عضلة لإنتاج حركة ما يقال إن هذه العضلة قد عملت ضمن مدى معين، عندما تعمل العضلة من أقصى طول لها إلى أقصر طول تصل إليه نتيجة التقلص العضلي الحركي المركزي أو بالعكس يقال إنها تعمل ضمن المدى الكامل، في الحالة العادية نادراً ما تعمل العضلات ضمن المدى الكامل وإن كانت تضطر أحياناً لذلك وعادةً نقسم المدى الكامل إلى ثلاثة أقسام:

1- المدى الخارجي: هو المدى الذي يكون قريباً من النقطة التي تكون فيها العضلة في أقصى طول لها.

2- المدى الداخلي: هو المدى الذي يكون قريباً من النقطة التي تكون فيه العضلة بأقصر طول ممكن لها.

3- المدى المتوسط: هو المدى الذي تكون فيه العضلة غير ممتدة امتداداً كاملاً وكذلك ليست قصيرة قصراً كاملاً.

العمل العضلي المشترك:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن