2-** سمنتة مواسير التغليف للمرحلة الوسطية** :

&تسمنت مواسير التغليف للمراحل الوسطية بملء جزئي للفراغ الحلقي خارجها بالإسمنت، أي من حذاء المواسير وحتى ارتفاع معين، يحدد وفقا لنوعية الطبقات التي تغلفها هذه المرحلة، إذ يجب عزل كل طبقة تتأثر ولو قليلا بالماء ( المكون الأساسي السائل الحفر).

يرفع الإسمنت غالبا خارج مواسير التغليف الوسطية إلى داخل مواسير التغليف للمرحلة السطحية ( أو داخل مواسير التغليف الوسطية السابقة عند وجود أكثر من مرحلة وسطية) بحوالي m50 - 100 .

إن الهدف الرئيسي من عملية السمنتة لهذه المرحلة من مواسير التغليف هو عزل المجالات ذات الضغوط الطبقية غير العادية عن البئر ( فوق العادية up normal مثل مجالات زحف الغضار، أو تحت العادية sub- normal مثل مجالات التهريب )، وبذلك نتمكن من متابعة الحفر للوصول إلى الهدف النهائي للبئر. كذلك فإن سمنتة مواسير التغليف للمراحل الوسطية تدعم مقاومة الجزء السفلي منها ( حيث يوجد الإسمنت ) ، وبذلك تقل احتمالات کسر أو حل المواسير من مناطق الشرار نتيجة الإجهادات التي سوف يتعرض لها هذا الجزء عند متابعة الحفر من خلاله ( تتسبب الإجهادات الإضافية الناتجة عن دوران مجموعة مواسير الحفر واصطدامها مع مواسير التغليف أثناء الرفع والإنزال بالمشكلة أعلاه ).&

3- **سمنتة مواسير التغليف للمرحلة الإنتاجية**:

&تسمنت مواسير التغليف للمرحلة الإنتاجية بملء جزء من الفراغ الحلقي خارجها بالإسمنت ( الجزء السفلي مقابل المكمن )، ويمكن ملء الفراغ الحلقي إلى داخل مواسير التغليف السابقة أو حتى إلى السطح.

بما أن هذه المرحلة من الأبار تشكل الهدف النهائي لها، ومن خلالها سوف يتم استثمار المكامن النفطية والغازية ( فتح هذه المكامن على البئر)، فإن عمليات تثبيتها بالإسمنت تهدف بشكل أساسي لعزل المجال الخازن للموائع الطبقية عن بعضها وعن بقية المجالات التي تخترقها هذه المرحلة من البئر، وذلك من أجل منع انتقال هذه الموائع من مجال إلى آخر عبر الفراغ الحلقي. هذا العزل يمكن من الاستثمار السليم للمجال المستهدف وحماية مخزونه من الانتقال إلى مجال آخر، وكذلك حمايته من التلوث بمحتويات بقية المجالات. أما في الآبار التي تخترق مكامن غازية أو مجالات غازية تحت ضغط، فينصح بأن تسمنت مواسير التغليف التي تغلق هذه المجالات حتى السطح حيث تم رفع الإسمنت خارج مواسير التغليف الوسطية والإنتاجية حتى السطح )).. لأنه يتم بذلك عزل جيد للمجالات، وحماية مواسير التغليف من التعرض لتأثير الغازات الحمضية عند وجود سائل الحفر في الفراغ الحلقي ( إن مفعول الغاز الحمضي يظهر فقط عند انحلاله في الماء وتكوينه للحمض، أما في طوره الغازي بدون رطوبة فتأثيره مهمل.&

&تقسم عمليات السمنة الأولية لمواسير التغليف إلى عدة أنواع وفقا لطريقة تنفيذها، وفيما يلي ندرس بعضا منها:

** عمليات السمنتة الأولية باستخدام فاصلين إسمنتيين**:

&تعتبر هذه الطريقة من أكثر عمليات السمنتة تنفيذا، وفيها يستخدم فاصلان إسمنتيان: الأول قبل البدء بضخ السائل الإسمنتي، وهو يفصل بين سائل الحفر الموجود داخل مواسير التغليف والسائل الإسمنتي. ويتميز هذا الفاصل باحتوائه على غشاء مقاوم عند سطحه العلوي حتى قيمة معينة للضغط، وعند استناده على حلقة الصد وتزايد الضغط عليه بفعل استمرار الضخ يتشقق الغشاء تاركة للسائل الإسمنتي مجالا للعبور من خلاله باتجاه حذاء المواسير، ثم إلى الفراغ الحلقي. أما الفاصل الثاني فيتبع ضخ كامل الحجم المقرر من السائل الإسمنتي، ويسبق مباشرة ضخ سائل الإزاحة. هذا الفاصل هو من النوع الأصم الذي يمنع عبور سائل الإزاحة خلاله مهما كانت قيمة الضغط الذي يتعرض له.&

يتم تنفيذ سمنتة مواسير التغليف باستخدام فاصلين إسمنتيين على النحو الآتي:

& بعد الانتهاء من إنزال مواسير التغليف إلى العمق المقرر لها وإجراء العمليات التمهيدية المناسبة لإجراء عملية السمنتة ( إجراء دوران..)، ينزل الفاصل الإسمنتي الأول داخل مواسير التغليف

في المرحلة ( 2 )  تبدأ عملية ضخ السائل الإسمنتي، وعند الانتهاء من ضخ كامل الحجم المقرر يدفع الفاصل الإسمنتي الثاني داخل مواسير التغليف، ويعقبه البدء بضخ سائل الإزاحة ( المرحلة b ). يبدأ السائل الإسمنتي بالعبور إلى الفراغ الحلقي بعد أن يستند الفاصل الإسمنتي الأول على حلقة الصد ويتمزق سطحه العلوي بفعل ارتفاع الضغط عليه ( المرحلة c). تستمر عملية ضخ سائل الإزاحة حتى وصول الفاصل الإسمنتي الثاني إلى حلقة الصد وتوضعه فوق الفاصل الأول ( المرحلة d).

image-20200211185131-1

الشكل يبين مراحل عملية السمنتة بفاصلين إسمنتيين

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن