في عام 1982 أصبح الإنسولين أول دواء مصنع بالتقانة الحيوية حول العالم، يلعب هذا الهرمون دورًا أساسيًا في علاج داء السكري و استقلاب الغلوكوز في الجسم.
لداء السكري نمطان :
النمط الأول حيث يفقد الجسم القدرة على الإنتاج الكافي للإنسولين والنمط الثاني حيث تتراجع حساسية الجسم للإنسولين، يتطلب علاج النمط الأول والعديد من مرضى النمط الثاني كميات كبيرة من الإنسولين.
في العصر ما قبل اكتشاف الإنسولين، كان أغلب المرضى الذين يشخصون بداء السكري من النمط الأول يواجهون الموت المحتم، ظهرت عدة فرضيات حول مادة تفرزها البنكرياس وتنظم استقلاب السكر إلا أن العلماء فشلوا في تحضير خلاصةٍ بنكرياسية لخفض مستوى غلوكوز الدم.
تم النجاح الأول في اكتشاف تأثير خلاصة البنكرياس في عام 1922 حين عولج فتى بعمر الرابعة عشر بجرعة من خلاصة معزولة من بنكرياس أحد الكلاب، أطلق لاحقًا على هذه المادة المعجزة اسم الإنسولين Insulin والذي يشتق من الكلمة اللاتنينية Linsula وتعني الجزر دلالةً على عزل الأنسولين من جزر لانغرهانس في البنكرياس.
تتطلب المعالجة بالإنسولين إعطاء عدة جرعات يوميًا للحفاظ على تركيزه الفعال في الدم، مما حثً العلماء على البحث عن طرق لإطالة مدة تأثيره، وفي عام 1930 نجح Hagedorn في إطالة تأثير الإنسولين بإضافة البروتامين.
عُزل الإنسولين من بنكرياس الحيوانات المذبوحة عبر سلسلةٍ من