&إن قلة هطول الأمطار وتواتر فترات طويلة من الجفاف ، وارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسبة البخر، وما ترافق معها من زيادة رقعة التصحر وتراجع الغطاء النباتي ، والتي أصبحت إحدى المشاكل العالمية ، دفعت العديد من الدول للجوء إلى عملية الاستمطار .&
*تعريف الاستمطار*:
&هو تعديل الطقس المتعمد أو محاولة لتغيير كمية أو نوع هطول الامطار من الغيوم من خلال تشتيت مواد في الهواء التي تعمل كمكثفة للغيوم او كثلج نووي ، والذي يغير العمليات الميكروفيزيائية للغيمة بهدف زيادة هطول الامطار او الثلوج .&
&حيث تلجـأ الدول التي تعاني نقصاً حاداً في المياه الى استخدام الاستمطار للحصول على مصادر مائية جديدة تستطيع تأمين كميات مناسبة من المياه يمكن أن تستخدم لأغراض مختلفة أهمها الزراعة ، من شأنها أن تساعد في الحد من تفاقم العجز والأزمة المائية في حال نجاحها والاعتماد عليها كمصدر مائي يزود المناطق المستهدفة بكميات كافية من المياه المستمطرة .&
&وتعود فكرة عملية الاستمطار الصناعي إلى العالم الألماني (فنديس) عام 1938م ، حينما رأى إمكانية مساهمة نويات الثلج المضافة للسحب ، في تحفيز الأمطار على السقوط . ولم تطبق هذه الطريقة من الناحية العملية إلا بعد ثماني سنوات من ملاحظة (فنديس) ، عندما أجرى العالم الأمريكي شيفر أول تجربة حقلية للمطر عام 1946 م عن طريق رش واحد كيلو جرام من الثلج المجروش عند درجة حرارة 20 مئوية ، في سحب مارة فبدأ المطر والثلج في الهطول .&
&ثم تطور الأمر في في النصف الثاني من القرن الماضي وبالتحديد في عام 1950 حيث تم استخدام تقنيات جديدة في الاستمطار من خلال طائرات تتسلق إلى قمم السحب مجهزة بوسائل إطلاق للمساحيق والمركبات المحفزة للسحب .&
*العوامل التي يجب أن تتوافر لعملية