نبات التبغ

يعتبر نبات التبغ من المحاصيل الصناعية الهامة، وهنالك الآلاف من الفلاحين والمهندسين الزراعيين الذين يعملون في مجال إنتاج نبات التبغ وتصنيعه وتسويقه مما يدل على أهميته البالغة. لنبات التبغ عدة استعمالات فمن أوراقه تحضر السجائر بأنواعها المختلفة، والسيجار وتبغ الغليون ومسحوق النشوق وتبغ النرجيلة الذي يحضر من التنباك، كما يتم استخلاص النيكوتين من أوراقه لتحضير سلفات النيكوتين المستخدم كمبيد حشري، كذلك يستخدم لتحضير بعض الفيتامينات والأحماض العضوية.

الموطن الأصلي لنبات التبغ هو أمريكا وفي القرن السادس عشر نقل إلى أوروبا ثم انتقل إلى القسم الشرقي والجنوبي لآسيا في القرن السابع عشر. وتراوحت المساحة المزروعة من التبغ في الوطن العربي من 34 ال هكتار في (متوسط الفترة من عام 1991-1995) الى 44 ألف هكتار عام 1998 وتراوحت كمية الانتاج ما بين 48،7 ألف طن الى 61،5 ألف طن خلال تلك الفترة المذكورة.

تصنيف نبات التبغ:

يتبع التبغ الفصيلة الباذنجانية Solanaceae، والجنس Nicotiana ، الذي يضم حوالي 70 نوعاً أهمها صناعياً هو Nicotiana tabacum L.  .

تحتوي أوراق التبغ على نسبة عالية من النيكوتين تتراوح ما بين 1-3% وعلى حوالي 1% زيوت طيارة و4-7% صموغ راتنجية وعلى 7-10% بروتين و4-13% مائيات كربون و13-15 % عناصر معدنية. أما التركيب الكيميائي للتبغ فيختلف باختلاف نوع التربة وظرف المناخ.

وتندرج أصناف التبغ تحت عدة مجموعات:

- مجموعة التبوغ العطرية: منها البرليب والبصما.

- مجموعة التبوغ نصف العطرية.

- مجموعة التبوغ الامريكية: منها البرلي والفرجينيا. (سلامة وآخرون، 2005)

المتطلبات المناخية لنبات التبغ:

هذه المتطلبات عديدة وأهمها: درجة الحرارة – الرطوبة – الاضاءة –التربة – الاحتياجات المائية – الاحتياجات من العناصر الغذائية المعدنية والعضوية.

- المتطلبات المائية لنبات التبغ:

يرتبط صرف نبات التبغ للماء ارتباطا وثيقاً مع معدل ادخار المادة الجافة، أول مرحلة من نمو النبات (30- 40 يوم) تتميز ببطء الادخار وقلة صرف الماء من قبل النبات (ليس أكثر من 50 مل للنبات الواحد في اليوم) وبعد ذلك وخلال (30- 50 يوم) القادمة يتميز النبات بسرعة الادخار وارتفاع صرفه للماء (1 ليتر للنبات الواحد وحتى 100م³ في اليوم للهكتار الواحد) وبعد ذلك يبدأ ادخار المادة الجافة بالانخفاض التدريجي وتبعاً لذلك تنخفض كمية الماء المفقودة (حتى 250 مل أو أقل في اليوم).

أظهرت تجارب Salted (1966-1968) بأن المتطلبات المائية للنبات تتميز تبعاً لمراحل النمو والتطور وتصل إلى حدها الاقصى من مرحلة التبرعم إلى بداية الازهار وهذه مرتبطة مع تطور المساحة الورقية للنبات. في المناطق الجبلية من سوريا، يزرع التبغ بعلاً، حيث أن هذه الأصناف المزروعة في هذه المناطق هي من النوع العطري، أما الأنواع الأمريكية (البرلي والفرجينيا) فهي تستجيب للري بشكل كبير، حيث أن الري يؤدي إلى زيادة الإنتاجية بحدود 35% أو أكثر مع تحسين الخصائص الفيزيائية والكيمائية وتنتج أوراق لماعة اللون منخفضة النيكوتين.

يتوقف عدد الريات والمدة الفاصلة بين الريات وكمية الماء في كل رية على طبيعة الصنف المزروع وعلى طبيعة التربة وعادة يروى نبات التبغ بعد الزراعة مباشرة وتكون الرية التالية بعد حوالي أسبوع من التشتيل. وتسمى هذه الرية برية التبريد. ويتراوح عدد ريات نبات التبغ بين 3-6 ريات أو أكثر حتى الإزهار وكمية المياه في كل رية هي حوالي 300-400 م³/ﻫ. مع مراعاة إيقاف الري مع بداية نضج الأوراق الوسطى وذلك لتسريع النضج (سلامة؛ وآخرون ،2005).

image-20200805143906-1

image-20200805143906-2

التسميد Fertilizers :

1- التغذية الآزوتية:

الآزوت من العناصر الاكثر أهمية في حياة النبات حيث يملك أهمية كبيرة في زيادة سرعة

 

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان