الشيخوخة:

الشيخوخة هي عملية تتميز بحدوث تغيرات في البنى الخلوية والوظائف الفيزيائية للجسم، هذه التغيرات تظهر على شكل ضياع وفقد للمقدرة أو الطاقات الكامنة لنشاطات الإنسان الطبيعية وجمالية الجسم و الصحة.

إن سبب الشيخوخة الطبيعية الحيوية هو انخفاض قدرة احتياطي الجسم وهذا التأثير يمكن أن يلاحظ على كل أجهزة الجسم (هيكلي، عضلي، عصبي، دوراني، رئوي، إفرازي، مناعي ... ) .

وعلى كل حال تتفاوت النسبة ومدى التراجع على نحو واسع بين الأنسجة والوظائف وبين الأفراد، فعلى سبيل المثال نجد أن معدل ضربات القلب يتناقص بثبات خلال كامل فترة الحياة بينما قوة العضلة القصوى تبقى جيدة عند البالغين حتى العقد السادس من العمر.

وإن التراجع الملاحظ في مستوى النظام أو الأجهزة يأتي انعكاساً لكل من خسارة الخلية بالشيخوخة والانخفاض في قدرة مجموعة الخلية (مكوناتها) على تنفيذ وظيفتها المخصصة.

مثال على الاختلاف في تأثيرات العمر على الوظيفة الفيزيولوجية:

التغير

التأثير

معدل ضربات القلب الأقصى

يتراجع على كامل مدى العمر

القدرة الحيوية

تتراجع بدءاً من سن البلوغ

المرونة المشتركة

تتراجع بدءاً من سن صغير

قوة العضلة

تتراجع بعد عمر متوسط

اختيار سرعة المشية

تتراجع بعد عمر متوسط

وقت رد الفعل البسيط

يتأثر بالعمر بشكل بسيط

وقت رد الفعل

أبطأ عند الأشخاص الأكبر سناً

الحدة البصرية

التراجع يبدأ من عمر متوسط

القدرة السمعية

تتناقص عند الأشخاص الأكبر سناً

حموضة المعدة

تتناقص عند الأشخاص الأكبر سناً

الوظيفة الكلوية

تتناقص عند الأشخاص الأكبر سناً

التفاعل المناعي

تتناقص عند الأشخاص الأكبر سناً

الهرمونات المنتجة

تتناقص بعد عمر متوسط

بعض نظريات الشيخوخة:

إن خسارة بعض الوظائف الفيزيولوجية هي حتمية لكل الأشخاص كلما تقدموا بالعمر حتى مع أسلوب حياة مثلى.

إحدى هذه النظريات الأكثر بروزاً هي الفكرة التي تقول:

إن تدهور مجموعة جدية من الخلايا يبدأ كتفاعل متسلسل من التأثيرات في كافة أنحاء الجسم والانتباه الكبير كرس للنظام العصبي الصماوي بشكل عام والوطاء بشكل خاص لأن له الدور الرئيسي في وظيفة القشرة الكظرية والعديد من سمات التوازن في الجسم.

بالتأكيد إن تأثير بعض التغيرات في السيطرة الهرمونية عميقة مثل انخفاض هرمون الأستروجين عند الإناث (سن اليأس) والهبوط في هرمون النمو (خسارة الكتلة العضلية) عند الذكور.

هناك نظريتان عامتان تستحقان الاهتمام:

الأولى: تقول إن العضوية مبرمجة لتعيش لفترة محددة من الزمن مع وجود مورثة الكبر التي تحدد متى سنموت (1961) والملاحظ أن التراجع البنيوي والوظيفي لا يحدث بنفس الوقت أو بنفس المعدل.

الثانية: وهي الأكثر حداثة تقول إن العضوية مبرمجة جينياً لتعيش بدلاً من أن تموت (2002) واقترح أيضاً أن حياتنا تتحدد بنسبة 25 % وراثياً و75 % بحسب نمط الحياة كالتغذية والنشاط الفيزيائي، الخلو من الأمراض والرضوض بالإضافة إلى العيش والعمل ضمن بيئة صحية.

تعتبر هذه النظرية أن حدوث الكبر يتم بسبب تراكم الطفرات داخل الخلايا والتي بدورها تنجم عن التأثير التأكسدي لوجود الجذور الحرة وإن سرعة تخرب الخلايا يتأثر بالمورثات ونمط الحياة أو البيئة المحيطة.

ولذا تقترح هذه النظرية أن الكبر سبباً للعجز ولكن نمط الحياة الصحي قادر على تأخير بدء العجز وتقليل ودفع المرض لسنوات لاحقة.

الجهاز العصبي:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن