ناقشنا في المقال السابق العلاج الاستبدالي باستخدام الأنزيمات الحيوية وهناك نوعٌ آخر من العلاجات يدعى بالعلاج الشافي وهو يهدف إلى الإدخال المؤقت للإنزيم العلاجي إلى الجسم عوضًا عن الحفاظ على مستويات محددة من الإنزيمات الناقصة والمعيبة كما في حال العلاج الاستبدالي.
تشمل الاستخدامات العلاجية للأنزيمات حل خثرات الدم وتحفيز السمية الخلوية للخلايا السرطانية، تم عزل أولى الأنزيمات العلاجية بدءًا من مصادر بكتيرية مثل الأسبارجيناز، والذي يستخدم لعلاج أحد أنواع اللوكيميا واللمفوما حيث تحتاج الخلايا السرطانية إلى الأسبارجين الخارجي لضمان تكاثرها، وبوجود الدواء سيقوم بحرمانها من حاجتها من الأسبارجين مسببًا موتها الانتقائي.
سمحت تقنيات DNA المؤشب لعزل الجينات والتعبير عنها على شكل بروتيناتٍ، وهذا سمح بالإنتاج الكبير للأنزيمات مثل مفعل البلاسمينوجين النسيجي أو ما يعرف بالألتيبلاز، والذي يعد من الصعب استخلاصه بشكلٍ طبيعيٍ لتأمين الكميات اللازمة للغايات العلاجية، يعد الألتيبلاز من الأدوية الحالة للخثرات ويستعمل لمعالجة الجلطات القلبية الحادة والحالات المشابهة لها والناتجة عن تخثر الدم.
وقد حصل على ترخيص من FDA كبداية للاستخدام في السكتات القلبية والسكتات الدماغية الإقفارية والصمات الرئوية كما قد يستخدم الألتيبلاز لحل خثرات الدم التي تتشكل حول القثاطر التي تخترق الوعاء الدموي، وبالتالي يحسن من تدفق الأدوية من القثاطر أو سحب الدم من خلالها.