العوامل المؤثرة في امتصاص النيتروجين في النبات

يوجد العديد من العوامل منها ما يتعلق بطبيعة النبات والظروف المحيطة، نذكر منها الخصوصية البيولوجية للمحصول ودرجة تأمين الكربوهيدرات من قبل النبات، إضافة إلى مدى توفر العناصر الغذائية المعدنية مثل الكالسيوم والمغنزيوم والبوتاسيوم والفوسفور. فعند درجة pH معتدلة يستخدم الشكل الأمونياكي بشكل أفضل، أما في الوسط المائل للحموضة يفضل الشكل النتراتي. وعند زيادة تراكيز الكالسيوم والمغنزيوم يشجع استخدام الشكل الأمونياكي من قبل النبات. أما عند توفر مستوى جيد من الفوسفور يشجع ذلك التغذية النتراتية، وعند حصول نقص في عنصر المولبيديوم في وسط النمو يعرقل إرجاع الشكل النتراتي وبالتالي يقل استهلاك النبات للشكل النتراتي Alloush and Bouisa, 2005) ).

تنظيم امتصاص النيتروجين المعدني بواسطة الحرارة:

من المعلوم أن عملية النشدرة (التحول إلى أمونيا) أقل تأثراً بإنخفاض درجات الحرارة من عملية النترتة. وبالتالي يتم الإعتماد على الأمونيوم في الأراضي الباردة كمصدر للنتروجين المعدني المتاح للنبات، وخصوصاً في الأنواع النباتية المتحملة للبرودة مثل الكانولا والطماطم، فإن امتصاص الأمونيوم يتأثر بشكل ضئيل بانخفاض الحرارة عن درجات حرارة امتصاص النترات.

وعند مقارنة التركيب الوراثي لأصناف الطماطم الحساسة للبرودة وجد أنها تستعيد فقط امتصاص النترات وليس الأمونيوم، بينما الأصناف المتحملة للبرودة تستعيد بسرعة امتصاص كلا المصدرين. وهذا لا يظهر فقط أن الاختلافات الوراثية توجد في الاستجابة للحرارة ولكن أيضا في استجابة انتقال النيتروجين الغير عضوي للحرارة المنخفضة وهذه الاستجابة هي المفتاح لتحمل البرودة.

أظهرت الدراسات أن الاحتياجات المرتبطة بالنمو للمجموع الخضري تقل بشكل واضح في درجات الحرارة المنخفضة، مما يؤكد أن التحكم الحراري الداخلي ينظم بشكل غير مباشر عبر مقاومة تطور وزيادة المجموع الخضري للنبات، ومن ناحية أخرى، لوحظ عودة إلى تعزيز الإحتياجات في امتصاص النترات في درجات الحرارة الملائمة للنبات، وانتقاله للمجموع الخضري وتطوره التركيب الكربوهيدراتي في الجنس Brassica، وبالتالي انتاج الطاقة اللازمة لاستقلاب النيتروجين (Samute et al., 1985).

الشكل النيتروجيني المضاف:

يؤثر التسميد المعدني بالشكل النيتروجيني المضاف على كفاءة الامتصاص من خلال عدة عوامل، حيث يعتبر الأمونيوم أقل عرضة للإنغسال على عكس النترات، كما أن امتصاص النترات من قبل النبات يحتاج لطاقة أعلى من امتصاص الأمونيوم، وهذا ينعكس على معدل تشكل المادة الجافة. حيث يحتاج امتصاص 1 مول من النترات إلى 20 جزيئة أدينوزين ثلاثي الفوسفور ATP، بينما يحتاج امتصاص 1 مول من الأمونيوم حوالي 5 جزيئات فقط من ATP. وهذا الفرق يمكن أن يستخدمه النبات في بناء أنسجة جديدة، وبالتالي زيادة نمو المجموع الخضري، وهذا ينعكس أيضاً على تطور المجموع الجذري من خلال زيادة معدل التمثيل الضوئي وانتاج الكربوهيدرات التي تستخدم في عملية تشكل الجذور وعمليات الامتصاص (Huffman, 1989).

أما بالنسبة لدرجة pH فنلاحظ تفضيل استخدام الشكل النتراتي في الأوساط

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن