الملامح السريرية للنزوف تحت العنكبوتية:
يحدث صداع مفاجئ وشديد، عادةً ما يكون قفوي، يتلو الصداع عادة الإقياء وفي الكثير من الحالات السبات، قد يبقى المريض مسبوتاً أو مخبولاً لعدة ساعات أو حتى أيام أو أطول، من الممكن أيضاً أن يشكو المريض من صداع خفيف الشدة وهذا ما يسبب صعوبة في التشخيص لكن يجب التذكر بأن النزف تحت العنكبوت هو تشخيص محتمل لكل صداع ذو بدء مفاجئ.
تسبب النزوف تحت العنكبوت عادةً صلابة في النقرة وعلامة كيرنيغ، أحياناً قد تتشكل وذمة حليمة العصب البصري وقد تتراق مع نزوف شبكية، النزوف الصغيرة تحدث القليل من العلامات لكن الصداع يكون العرض الثابت تقريباً.
الاستقصاءات:
الاستقصاء الأول عند الشك بنزف تحت العنكبوت هو الطبقي المحوري للدماغ، عادةً من السهل مشاهدة النزف تحت العنكبوت والنزف داخل البطينات إذا تم إثبات التشخيص بالطبقي المحوري فليس من الضروري التأكد بالبزل القطني لكن يجب اللجوء إليه في الحالات التي تبقى مشكوك بها، يصبح السائل الدماغي الشوكي أصفر اللون (الأصبغة الصفراء الناجمة عن تدرك الهيموغلوبين)، بعد عدة ساعات من النزف.
عادةً التعرف على اللون في السائل الدماغي الشوكي يكفي لوضع التشخيص بمصداقية لكن هناك توجه عام إلى اللجوء إلى استخدام المقياس الطيفي لمعايرة البيلروبين المتحرر من الخلايا المنحلة للكشف الأكيد عن النزف تحت العنكبوت في الحالات المشكوك بها.
من المفيد عادةً التصوير الوعائي بالرنين المغناطيسي في جميع المرضى الممكن ترشيحهم للجراحة، هذا يعني المرضى ذوي العمر تحت عمر 65 سنة وغير المسبوتين، في بعض الحالات قد لا نجد أم دم بالرغم من التشخيص الأكيد للنزف تحت العنكبوت.
التشخيص التفريقي:
يجب تمييز النزف تحت العنكبوت عن الشقيقة الشديدة، قد لا يكون ذلك صعباً أحياناً، الصداع بشكل البرق هي عبارة مستخدمة كثيراً بشكل غامض لوصف الصداع التالي للنزف تحت العنكبوت أو للصداع الحاد حيث لم تمكن الاستقصاءات كشف سببه، قد يسبب التهاب السحايا الجرثومي صداعاً ذو بدء مفاجئ كما هو الحال عندما ينبثق خراج سحائي مجهري أحياناً يحدث النزف تحت العنكبوت عند بدء التهاب السحايا الجرثومي.
الاختلاطات:
يمكن أن يؤدي الدم الموجود في المسافة تحت العنكبوتية إلى انسداد مجاري مرور السائل الدماغي الشوكي مسببة استسقاء الدماغ الحاد، قد يكون ذلك لا عرضياً لكنه قد يكون مسؤولاً عن تردي وعي المريض بعد النزف تحت العنكبوت، يوضع التشخيص بالطبقي المحوري المحوسب للرأس.
قد يستطب عندها وضع مسرب للسائل الدماغي الشوكي، أحياناً قد تختلط النزوف تحت العنكبوتية بالتشنج الوعائي (يمكن رؤيته على تصوير الأوعية الدماغية وقد يؤدي إلى سبات أو نشبة) وهو علامة سيئة بالنسبة للإنذار.
التدبير: