هذه الإصابة تحدث في الغضروف المشاشي في النهاية القريبة للفخذ وتحدث عند الأطفال بعمر فترة البلوغ(16-14) سنة، يُصاب الذكور أكثر من الإناث، يُصاب الطرف الأيسر أكثر من الأيمن وفي حال حدوث الانزلاق في طرف واحد تكون خطورة الإصابة في الطرف الآخر 40-25 %.
الأسباب:
1-يحدث الانزلاق المشاشي في المنطقة مفرطة النمو من طبق النمو الغضروفي، غالباً ما يكون الطفل بديناً غير ناضج جنسياً بعد.
يلعب عدم التوازن الهرموني دوراً مؤهباً لمثل هذا النوع من الإصابات، يلعب الهرمون النخامي دور في تحريض النمو السريع في المشاش خلال فترة البلوغ، يقابل النشاط النخامي ازدياد الهرمونات الجنسية التي تحرض على النضج والتحام الغضروف.
إن اضطراب التوازن بين هاتين الآليتين قد يؤدي إلى عدم قدرة المشاش على مقاومة القوة المطبقة عليها من وزن الجسم وهذا ما يحدث بصورة خاصةً عند الأطفال الذين لديهم تأخر في البلوغ أو قصور القند أو في حالات قصور الدرق الطفولي، يلعب الأستروجين دور في تقوية غضروف النمو مما يفسر انخفاض نسبة الإصابة عند الإناث خاصةً بعد بدء الطمث.
2-من العوامل الأخرى هي الحلقة حول الغضروفية (الياقة الداعمة حول المشاش) التي تكون رقيقة في هذا العمر وتصبح قليلة الدعم لتحمل الوزن المنتقل عبر المشاش خلال قفزة النمو.
3-يلعب الرض دوراً هاماً في 30 % من الحالات من الانزلاق الحاد و 70 % المتبقية يكون الانزلاق تدريجي مزمن أو بشكل حاد مزمن.
الآلية المرضية:
عند حدوث الانزلاق فإن الجل العظمي الفخذي يدور باتجاه الدوران الخارجي بينما يبقى غضروف المشاش قابعاً في الجوف الحقي، يحدث الانزلاق في المنطقة مفرطة النمو من المشاش ليبدو الأمر وكأن المشاش ينزلق باتجاه خلفي بالنسبة لعنق الفخذ.
في حال كان التبدل شديد يحدث تمزق في الأوعية الأمامية، أما في القسم الخلفي من العنق فإن السمحاق ينقلع عن العظم مع بقاء الأوعية سليمة التي قد تشكل المصدر الوحيد للتروية الدموية لرأس الفخذ، وإن أي إصابة لهذه الأوعية خلال المناورات والجراحة من الممكن أن تنتهي بتنخر لا وعائي.
يؤدي الانفصال المشاشي إلى التحام باكر في المشاش خلال سنتين عادة من بداية الأعراض، تحدث العديد من التغيرات العظمية الهادفة إلى إعادة القولبة والتي تسمح بالحفاظ على وظيفة جيدة للورك في كثير من الحالات.
سريرياً:
قد تكون الإصابة متدرجة أو حادة ويلاحظ وجود مسبب رضي في 50 % من الحالات، قد تحدث الإصابة في الورك الثاني خلال 18 شهر من اكتشاف الإصابة الأولى، شكل الطفل يكون حول سن البلوغ وعادة يكون سميناً تبدأ الأعراض على شكل ألم تخريشي في الورك أو في الركبة، تزول الأعراض عادة لتعود للظهور مع العودة للنشاط الرياضي، من الممكن أن يحدث لعرج بصورة باكرة ويأخذ الطرف وضعية الدوران الخارجي.
بالفحص السريري يكون الطرف المصاب بوضعية الدوران الخراجي وأقصر ب 1-2ملم من الطرف الآخر. يلاحظ تحدد بالعطف والتبعيد والدوران الداخلي والعلامة المميزة ميل المريض لزيادة الدوران الخارجي خلال عطف الورك، في حالات الانزلاق الحاد يصبح الورك مؤلماً مع تحدد في الحركة في كل الاتجاهات.
الدراسة الشعاعية:
في الحالات الباكرة تكون الصور الشعاعية بسيطة.
1-نلاحظ في الصورة الأمامية الخلفية أن الصفيحة المشاشة واسعة، عادة إذا رسمنا خطاً مماسياً الوجه العلوي لعنق الفخذ فإنه لا بد وأن يتقاطع مع المشاش في الحالة الطبيعية أما في المراحل الباكرة من الانزلاق من الممكن أن يمر هذا الخط بشكل مماسي أو على المشاش.
2-في منطقة الكردوس تظهر علامة بلانش على شكل كثافة مضاعفة على الصورة الشعاعية الأمامية الخلفية وتنتج عن تراكب ظل حافة المشاش الفخذي مع حافة الكردوس.
3-تناقص في ارتفاع المشاش.
4-ازدياد عرض الطبق المشاشي.
5-على الصورة الجانبية يلاحظ انقلاب المشاش نحو الخلف وهذه الصفة الأكثر وضوحاً وتشخيصاً والتي تظهر التغيرات البسيطة وتتحدد من خلال رسم الزاوية ما بين قاعدة المشاش ومحور عنق الفخذ والتي تكون متعامدة مع بعضها ولكنها تصبح أقل من 87 درجة مما يدل على الانقلاب الخلفي للمشاش.
6-تبارز المدور الصغير بسبب ازدياد الدوران الخارجي للفخذ.
7-تشكل عظم جديد في القسم الخلفي من كردوس الفخذ مع إعادة قولبة أمامية.
الأمواج فوق الصوتية:
تساعد في كشف الانصباب المفصلي المترافق مع الإصابات الحادة وتفيد في كشف إعادة القولبة في الكردوس في الإصابات المزمنة.
الرنين المغناطيسي: