تم استبدال مصطلح خلع الورك الولادي عند الأطفال بمصطلح خلع الورك التطوري عند الأطفال لإتاحة المجال لوصف مجموعة من التشوهات التي تحدث في الإصابة، يشمل هذا التعبير عسر تصنع الجوف الحقي من دون وجود تبدل في موقع رأس الفخذ، تحت الخلع، الخلع.

كما تتضمن الأشكال التشوهية مثل سوء الدوران التي تؤدي على تحت الخلع، يعتمد التطور الطبيعي للورك على النمو النسبي للغضروف مثلث الشعب في الجوف الحقي والتوضع المركزي لرأس الفخذ داخل الجوف الذي يحرض نمو وعمق الجوف الحقي، من الممكن أن تبدأ الإصابة بعدم الثبات في الورك الذي يؤثر بشكل ثانوي في التطور الطبيعي للجوف الحقي بسبب غياب تحريض رأس الفخذ لتطور الجوف، أو يكون السبب عسر تصنع الجوف الحقي، كلتا الآليتين ذات أهمية في حدوث الإصابة.

الأسباب والعوامل الممرضة:

العوامل الوراثية: يلاحظ تزايد نسبة حدوث خلع الورك التطوري في عائلات معينة.

العوامل الهرمونية: على سبيل المثال المستوى العالي من الأستروجين الأمومي، البروجسترون والريلاكسين في الأسابيع الأخيرة من الحمل تزيد الرخاوة الرباطية عند الأطفال.

الوضع الشاذ للجنين: داخل الرحم خاصة في المجيء المقعدي مع الأرجل الممدودة تزيد احتمال الخلع الوركي، الجنين الأول، الورك الأيسر الذي يتوافق مع المجيء القمي بحيث يكون العظم القذالي أمامي أيسر ويكون الورك الأيسر مقابل عظم العجز للأم مما يدفعه لأخذ وضعية التقريب، من العوامل داخل الرحمية الأخرى تعدد الأجنة.

العوامل بعد الولادة: كما يحدث عند العائلات التي تقمط أولادها والأطراف السفلية مربوطة سوية والوركين والركبتين بوضعية البسط، بالمقابل الخلع أقل حدوثاً عند الزنوج الأفريقيين والصينيين الذين يحملون أولادهم على ظهرهم.

الآلية المرضية:

عند الولادة: في الخلع التطوري يكون الورك طبيعي الشكل (بالرغم من عدم الثبات فيه) أما المحفظة المفصلية فتكون غالباً متمططة وفضفاضة.

خلال مراحل الطفولة الباكرة: تحدث بعض التغيرات التي تعكس عسر التصنع الأولي في الجوف الحقي أو القسم القريب من الفخذ أو تكون هذه التغيرات بسبب عدم الثبات المزمن وتحميل الوزن غير الطبيعي لمفصل الورك.

يحدث خلع خلفي في رأس الفخذ ويتوضع بالبداية بموضع خلفي ووحشي ومن ثم أعلى ووحشي بالنسبة للجوف الحقي، يكون الغطاء الغضروفي للجوف الحقي ضحلاً ويكون هذا الجوف بوضعية انقلاب أمامي ويكون حجم الغضروف في رأس الفخذ طبيعياً ولكن يتأخر ظهور النواة العظمية وتعظمها، المحفظة المفصلية متمططة والرباط المدور متطاول ومتضخم أما حوية الجوف الحقي وحافة المحفظة فتعيق عودة الرأس الفخذي المخلوع الذي يضغط عليها.

بعد مرحلة المشي: تزداد شدة هذه التغيرات، يبقى كل من رأس الفخذ والجوف العنابي بوضعية انقلاب أمامي ويؤدي ضغط رأس الفخذ إلى تشكيل جوف كاذب فوق الجوف الحقي.

تأخذ المحفظة المفصلية شكل الساعة الرملية بسبب انحشارها ما بين الجوف الحقي وعضلة البسواس ومع مرور الوقت تقصر العضلات المحيطة بالمفصل.

العلامات السريرية:

عند الولادة توجد عدة اختبارات لتقصي عدم الثبات المفصلي ومنها:

اختبار أورتولاني: يتم مسك فخذي الطفل بواسطة الإبهام من الأنسي وتبقى الأصابع على المدور الكبير من الوحشي، يتم عطف الفخذين 90 درجة ويتم التبعيد بلطف، في حال وجود الخلع تكون الحركات متحددة (تكون الحركة ناعمة وكاملة في الشكل الطبيعي) ولكن في حال تطبيق قوة ضغط على المدور الكبير نلاحظ طقة ناعمة عند ارتداد الخلع من ثم يتم تبعيد الوركين بشكل كامل (ما يسمى اهتزاز الدخول) في حال توقف التبعيد في منتصف المسافة ولم يظهر اهتزاز الدخول فيكون الخلع في هذه الحالة غير ردود.

من الممكن أن تلاحظ الأم علامات متأخرة على طفلها مثل علامات عدم تناظر بين الوركين، الطقطقة في الورك، أو صعوبة في وضع الحفاضات بسبب تحدد التبعيد، في حال كان الخلع أحادي الجانب تكون الثنيات الجلدية غير متناظرة كما أن الطرف أقصر قليلاً من الطرف الآخر علامة (غاليازي) ويأخذ الورك وضعية الدوران الخارجي أكثر من الطرف السليم كما أن الإبهام الموجود في المغبن يشعر بغياب رأس الفخذ أما في حال الخلع ثنائي الجانب فتكون الفتحة المغبنية واسعة مع تحدد في التبعيد.

من العلامات التي تدل على وجود خلع الورك بعمر المشي ظهور مشية تراندلنبورغ أو وجود العرج أو الرنح.

الدراسة الشعاعية:

التصوير بالأمواج فوق الصوتية هو الأساس في التشخيص عند حديثي الولادة بسبب عدم ظهور النسيج العظمي في رأس الفخذ والجوف الحقي على الصورة الشعاعية ويفيد في التشخيص والمراقبة بعد استخدام الجبائر.

تكون الصورة الشعاعية البسيطة مفيدة بعد عمر ستة أشهر وهي الفترة اللازمة لظهور النسيج العظمي بشكل واضح على الصورة الشعاعية ويتم على الصورة رسم خطوط واضحة لمعرفة مكان نواة رأس الفخذ وضحالة الجوف الحقي.

العلاج:

في الأشهر 6-0 بعد الولادة:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان