تتكون معظم الأدوية التقليدية من جزيئاتٍ صغيرة، فهي غالبًا ما تكون عبارةً عن مركباتٍ عضويةٍ بسيطةٍ وتحوي عدة مجموعاتٍ وظيفيةٍ مسؤولةٍ عن الفعالية بينما تعتبر البروتينات العلاجية، وهي إحدى منتجات التقانة الحيوية، مركباتً ضخمة نوعًا ما فهي تتكون من مئات الأحماض الأمينية ويبلغ حجم كل من هذه الأحماض حجم جزيئة الأسبرين تقريبًا مما جعل هذه الجزيئات تطرح تحدياتٍ مختلفة في مجال التطوير والأبحاث والإنتاج.

تتطلب عملية إنتاج الأدوية الحيوية Biopharmaceuticals اهتمامًا ودقةً أكثر حيث أنَّ البروتينات تشكِّل معظم الأدوية المصنعة بالتقانة الحيوية ، ومن المعروف أن البروتينات مركبات حساسة للتغيرات في الوسط. تعتمد بنيتها على ارتباطاتٍ ضعيفةٍ وغالبًا ما تكون عكوسة بين الأحماض الأمينية المكونة لها. وبذلك فإن التغيرات الصغيرة في درجة الحرارة أو المحتوى الملحي أو درجة pH قد تؤدي لتخرب هذه البنية، وبذلك يتغير شكل جزيئة البروتين العلاجية، مما سيؤثر على الفعالية العلاجية في الجسم، حيث أنَّ معظم هذه البروتينات تعمل كمرسال messenger في الجسم، أي أنَّها ستحمل إشاراتٍ إلى خلايا هدفية تحمل مستقبلاتٍ سطحيةٍ تتناسب تمامًا مع شكل البروتين العلاجي، إنَّ حدوث تغيير ما في الشكل ثلاثي الأبعاد للبروتين المرسال، سيجعله غير قادرٍ على التعرف على المستقبل السطحي الخاص به، مما سيبطل فعاليته . ينطبق هذا المبدأ على الأضداد التي يتم إنتاجها أيضًا بالتقانة الحيوية.

تسبِّب هذه الحساسية

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان