& إن قدرة تحمل الأعمدة لا تعتمد فقط على مقاومة مقطعها وطريقة التحميل بل تعتمد أيضا على طريقة توضعها وارتفاعها، وذلك لأن ارتفاعها يؤدي إلى عدم الثبات والتحنيب. وهناك تأثير ثانوي للأعمدة الخاضعة إلى قوى ضاغطة، يؤدي هذا التأثير إلى حادثة التحنيب، التي تسبب انهيار في الأعمدة بتأثير عزوم انعطاف ثانوية ناتجة عن عدم انطباق محور القوة على محور العمود. تسمى الأعمدة الخاضعة إلى هذا التأثير الثانوي بالأعمدة الطويلة. &
& إن أي عنصر طويل يتعرض للضغط، يمكن أن يتحطم فجأة بسبب التحنيب وذلك من أجل حمل أقل من الحمل الموافق لمقاومته لذلك إن مشكلة التحنيب حلت بطريقة تحليلية من قبل العالم السويسري ليوناردو أولر. &
& يحسب الطول الحسابي للتحنيب لعمود ما بدلالة الطول الحر للعمود وتتعلق قيمته بأمرين وهما:
- طبيعة ارتباط نهايتي العمود مع عناصر المنشأ الأخرى (مفصل، وثاقة جزئية أو وثاقة تامة).
- كون العمود موجود في هيكل مسند جانبيا أم في هيكل غير مسند جانبيا. إذ أن قيمة الطول الحسابي للتحنيب تتعلق بإمكانية انزياح رأس العمود جانبا عن الشاقول المار من قاعدته.يتعلق الطول الحر للعمود بنوع السقف والجوائز الحاملة للبلاطة. &
& تعرف الهياكل المسندة جانبا بأنها عناصر قادرة على مقاومة (منع) الانزياح الجانبي الناتج عن قوى الدفع الأفقية المؤثرة في المبنى (كقوى دفع الرياح أو تأثير الزلازل)، وبتعبير أدق، هي الهياكل المقواة بعناصر قادرة على مقاومة ما لا يقل عن 80 % من القوى الأفقية المطبقة أو 1 % من مجموع الأحمال الشاقولية المطبقة على جميع الأعمدة كحمل أفقي مركز في مستوي كل طابق، أيهما أكبر. &
& يمكن في الحالات الهادية افتراض هذا الشرط محققا إذا كان الهيكل حاويا على جدران قص أو رباطات شبكية تساوي صلابتها ما لا يقل عن /6/ أمثال مجموع صلابات الأعمدة في أي طابق وفي الاتجاه المدروس. بينما الهياكل غير المسندة جانبا تعرف بأنها هياكل غير المقواة بعناصر لمقاومة الانزياح الجانبي، والتي تعتمد على صلابة أعمدتها فقط في مقاومة الأفعال الناتجة عن الانزياح الجانبي. &
& يؤخذ الطول الحسابي للأعمدة مساويا للطول L في حالة عنصر مثبت من طرفيه، 0.85L حالة عنصر متمفصل من طرف ومثبت من الطرف الآخر، 0.70L حالة عنصر