الكولاجين هو البروتين البنائي الأكثر توجداً في جسم الانسان حيث يدخل في تركيب العظام والعضلات والجلد والأنسجة الرابطة وهو مسؤول عن إعطاء المقاومة الميكانيكية والمرونة للنسيج الذي يتواجد به.
يتألف من ثلاث سلاسل طويلة ملتفة حول بعضها بشكل الجديلة وله أنماط مختلفة تتراوح بين القاسية والمرنة، يتراجع إنتاج الكولاجين مع التقدم في السن والتعرض لبعض العوامل كالتدخين والأشعة فوق البنفسجية، يتم التسويق لمنتجات الكولاجين (الكريمات والحبوب) على أنها تعيد للبشرة نضارتها بسبب احتوائها على الكولاجين لمعاوضة النقص المرتبط بالتقدم بالسن ولكن في الواقع جزيئة الكولاجين أكبر من أن يتم امتصاصها بشكل مباشر عن طريق الجلد أو عن طريق الجهاز الهضمي لأنه بروتين كبير يجب أن يجب أن يخضع للاستقلاب حتى يصبح قابلاً للامتصاص.
كيف يعمل الكولاجين؟
الكولاجين هو بروتين عالي الوزن الجزيئي يتواجد خارج الخلية حيث تقوم الخلايا المنتجة (وخاصة الأرومات الليفية fibroblast) بتصنيع طليعة الكولاجين وتفرزها خارجاً ثم تلتحم الطلائع المنتجة مع بعضها مشكلة ألياف الكولاجين .
في الطبقة المتوسطة من الجلد يساعد الكولاجين في تشكيل شبكة ليفية مع الأرومات الليفية مع التقدم في السن يقل إنتاج الكولاجين وتضعف هذه الشبكة المتماسكة التي تدعم الجلد مؤدية إلى ظهور التجاعيد.
الاستخدامات الطبية والتجميلية للكولاجين:
بسبب تعدد وظائف الكولاجين لديه الكثير من الاستخدامات المختلفة، يمكن أن يضاف إلى حقن الفلر للوجه لملأ الخطوط الانخفاضات البسيطة، التجاعيد الأشد بحاجة إلى مادة أخرى كالسيلكون.
يستخدم أيضاً في ضمادات الجروح حيث يسهل التئام الجروح ويسرع نمو الأنسجة الجديدة ويمكن استخدام متمماته لدى مرضى التهاب المفاصل التنكسي حيث وفقاً لدراسة أجريت في عام 2006 بينت أن هذه المتممات قللت من الألم وحسنت وظيفة المفاصل لدى هؤلاء المرضى.
كريمات الكولاجين:
تطبيق كريمات الكولاجين لا يجعل هذه الجزيئة تعبر الجلد بسبب كبر حجمها وانما ستبقى فقط على سطح الجلد دون التأثير على الطبقات الداعمة للجلد.
يمكن أن تعطي تأثيرات مرطبة للجلد دون زيادة محتوى الكولاجين في الجلد، الكولاجين يتواجد في الطبقات العميقة من الجلد والتجاعيد ناتجه عن نقصه في الطبقات الأساسية للجلد، فالحل يكون بإدخال الكولاجين إلى داخل الجسم عن طريق المتتمات الحاوية عليه وليس عبر تطبيقه على السطح.
حبوب الكولاجين:
الكولاجين الذي يتم الحصول عليه عن طريق تناول المتممات الغذائية أو من المصادر الطبيعية له سيخضع للتفكيك بتأثير الانزيمات الهضمية إلى الببتيدات والأحماض الأمينية التي يتكون منها (كما تستقلب البروتينات الأخرى) قبل أن يتم امتصاصه.
يمكن للجسم لاحقاً أن يستخدم نواتج التفكك لإعادة بناء الكولاجين مجدداً.
الكولاجين الذي سنحصل عليه عن طريق المتممات المتناولة عن طريق الفم هو بالتأكيد أكثر جدوى من الكريمات، ولكن