استفاد ملايين الأشخاص من البحوث المجراة على الأريتروبيوتين في العقود الماضية، فقد أصبح الإيبوتين ألفا أو ما يسمى EPO أحد أكثر الأدوية الحيوية مبيعًا خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية، ويتم الحصول عليه بتقنية تأشيب DNA، يستخدم EPO لعلاج الأنيميا (فقر الدم).
يسبب فقر الدم أعراضًا مثل التعب والوهن وقصر النفس، يعالجEPO هذه الحالة عبر محاكاة عمل الأريتروبيوتين في الجسم، حيث يحفز الجسم على إنتاج كريات حمراء أكثر.
من المرضى الذين يحتاجون لدواء الEPO هم المرضى ذوي الأمراض الكلوية المزمنة والورم النقوي المتعدد وبعض مرضى السرطان المصابون بفقر الدم بسبب المعالجة الكيميائية ، كما قد يستخدم لتقليل الحاجة لنقل الدم أثناء الجراحة.
منذ حوالي قرن من الزمن، لاحظ باحثان فرنسيان أن حقن البلاسما المأخوذة من أرانب مصابة بفقر الدم لدى حيوانات سليمة سببت زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء لديها خلال عدة ساعاتٍ، وقد أطلقوا على هذه الفعالية Hempoietine، مع استمرار التحقيقات تبين للباحثين أن بروتينًا واحدًا ضمن البلاسما سبب هذه الفعالية وأطلقوا عليه عدة تسميات منها العامل المفعل لإنتاج الدم والأريتروبيوتين، وهو أحد عوامل النمو الدموية ويتكون من حوالي 165 حمض أميني.
تابع باحثون العمل السابق، حيث وجدوا أن الكلية هي المصدر الرئيسي للأريتروبيوتين وأن العامل المسبب لإفرازه هو نقص الأكسجة بشكلٍ أساسيٍّ.
ترافقت هذه الاكتشافات مع التطور في التقنيات الطبية والهندسة الجزيئية وفي عام 1960 طوِّرت طريقة التحال الدموي لتخليص