غالبًا ما يتناول الإنسان الصادات الحيوية لعلاج البكتيريا المسببة للأمراض، إلَّا أنه ظهر حديثًا مقاربةٌ تعتمد على تحويل البكتيريا المعدَّلة جينيًا إلى أدوية وجذبت اهتمامً شديدًا، بدأت عدة شركاتٍ دوائيةٍ باختبار قدرة البكتيريا على علاج حالاتٍ تصيب الدماغ والكبد وأعضاءٍ أخرى، وحتى قد تقتل ميكروبات أخرى ضارة.
وافقت السلطات الأميركية على عدة أنواعٍ من البكتيريا المعدلة كنوعٍ من أنواع العلاج إلَّا أنَّ السؤال حول قدرتها على مشاركة حمضها النووي فيما بينها قد يسبب مخاطر لاحقة.
ظهرت فكرة استخدام البكتيريا لتوصيل العلاجات الجينية في التسعينات من القرن الماضي، إلَّا أنَّ نتائج الدراسات السريرية المبكرة كانت متعارضة، عاد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة حيث يعتقد أن البكتيريا التي تعيش في الجسم تؤثر على صحة الإنسان، يسعى العلماء إلى علاج الأمراض عبر تعديل الميكروبات التي تسكن بشكلٍ طبيعيٍّ في الجسم أو الغذاء الذي نتناوله.
يقوم الباحث Chang في سنغافورة بهندسة الإيشيرشيا الكولونية والعصيات اللبنية للقضاء على الميكروبات الضارة وقريبًا ستدخل مرحلة الدراسات السريرية كما يهدف يحثٌ آخر إلى علاج الاضطراب الجيني بيلة الفينيل كيتون، حيث يفتقر المصابون بهذه الحالة إلى الأنزيم الذي يحطِّم الفينيل ألانين، مما يسبب ضررًا عصبيًا في