لعلك سمعت المثل القائل : " درهم وقاية خير من قنطار علاج " , والسؤال : هل تعلم بهذا المثل حقا" ؟ هل تذهب من تلقاء نفسك بين حين وآخر لإجراء التحاليل الطبية والاطمئنان عن حالتك الصحية ؟ تخيل لو أن مختبرات التحاليل الطبية غير موجودة هل كان بوسع الطبيب أن يشخص الأمراض الباطنية التي تصيب الانسان ؟ وأن يصف لها العلاج المناسب ؟
إن التحاليل الطبية لا تقتصر على التحاليل الجرثومية بل تتعداها لتشمل التحاليل الكيميائية التي لا غنى عنها ليس في مجال الطب فحسب ، وإنما في مجالات حيوية متنوعة ، كالزراعة والصناعة والبيئة والبحث العلمي .
إن عملية التحليل الكيميائي تهدف إلى التعرف على هوية العينة ( المادة ) المراد تحليلها ومعرفة تركيبها . وهذه العملية تتم على مرحلتين : (الأولى ) : تتضمن الاختبارات اللازمة لتمكين المحلل الكيميائي من الكشف والتعرف على مكونات العينة ، وهذا يعرف بالتحليل الكيفي ( الثانية ) : تشمل الوسائل والطرائق الواجب اتباعها لمعرفة كمية أو تركيز كل مكون من مكونات العينة ، وهذا يعرف بالتحليل الكمي .
التحليل الكيفي
إن التحليل الكيفي في المحاليل المائية يقوم أساسها على التفاعلات الأيونية ، بغرض الكشف عن الأيونات الموجبة والأيونات السالبة في المحلول . ولتحقيق ذلك يتم اللجوء إلى استخدام مواد كيميائية انتقائية تؤدي إلى تغير اللون أو تشكل راسب أو انطلاق غاز ..... إلخ
التحليل الكمي
يعتمد التحليل الكمي على عملية تعرف باسم المعايرة وتقسم إلى قسمين :
أ – المعايرة الوزنية
تعتمد على فصل المادة المراد تقدير كميتها وذلك عن طريق ترسيبها في المحلول . وبعد فصل الراسب بالترشيح ، وتجفيفه