التحليل الطيفي ومكونات أجهزة الأشعة المرئية وفوق البنفسجية

 مقدمة^:

&عرف التحليل الطيفي منذ زمن بعيد وكانت تعرف بالطريقة اللونية فقد شخص الأطباء المسلمين الأوائل الحالات المرضية اعتماداً على لون البول وقدر علماء الكيمياء بالعين المجردة تركيزاً مجهولاً لمحلول مادة معينة وذلك بمقارنة لون ذلك المحلول بالمجهول التركيز مع ألوان محاليل قياسية من نفس المادة .

أما مع تطور العلم والتكنلوجيا فأصبح من الممكن التعرف على مكونات وتركيز المواد المختلفة في المحلول الواحد . وأصبح ذلك ممكناً باستخدام أجهزة تسمى أجهزة التحليل الطيفي Spectro وتعتمد فكرة أجهزة التحليل الطيفي على خاصية امتصاص جزيئات المادة في المحلول للأشعة المرئية وفوق البنفسجية ويتناسب امتصاص المادة لتلك الأشعة طردياً مع التركيز .

فالمواد الملونة أو التي يمكن تولينها بإضافة مواد خاصة تدعى الكواشف الطيفية تحلل بناء على امتصاصها للأشعة المرئية Visible Light إما المواد العضوية وبعض المركبات غير العضوية فيتم تحليلها بناء على امتصاصها للأشعة فوق البنفسجية Ultraviolet .

ويتكون الضوء المرئي من ألوان متعددة وكل لون له مدى طول موجة محدد .&

&*العلاقة بين الامتصاص والنفاذية والتركيز: *

أثبت العلماء أ، طبيعة وتركيب الإلكترونات في الجزيء هي المسؤولة عن مدى إمكانية امتصاص الجزئي للأشعة في المجال وفوق البنفسجي . &

&*قانون لامبيرت: *

ينص قانون لامبيرت على أنه في حال مرور ضوء أحادي الموجة خلال محلول ذي تركيز ثابت فإن الامتصاص للضوء من قبل ذلك المحلول يتناسب طردياً مع عرض الخلية المحتوية على العينة وكما هو موضح  بالشكل (1) :

&*قانون بيير: *

ينض قانون بيير على أنه : في حال مرور ضوء أحادي الموجة خلال محلول في خلية ذات عرض ثابت فإن امتصاص الضوء من قبل ذلك المحلول يتناسب طردياً مع التركيز . 

حيث أن C تركيز المحلول ، أما T,L,I,I_O فهي كما في القانون السابق .

قانون بيير-لامبيرت (قانون الامتصاص) :

من القانونين السابقين يتضح أنه كلما زاد طول مسار الضوء في العينة أو زاد تركيزها فإن النفاذية تقل ويزيد بذلك الامتصاص . هذه الظاهرة توضح بدمج القانونين السابقين وهو ما يعرف بقانون بيير-لامبيرت .