سيكولوجيا يونغ التحليلية:

كانت لفرويد نفسه شخصية مسيطرة تجذب الناس وتستثير نفورهم في وقت واحد وقد اجتذب عدداً من تلاميذ لكن بعضهم اختلف معه حول نقاط من نظريته وانفصلوا عنه ليؤلفوا مدارسهم الخاصة.

والنظرية التي صاغها كارل غوستاف ليست سهله التلخيص وهي مشوبة بعض الشيء بالصوفية، لقد رفض يونغ تركيز فرويد الشديد على الدافع الجنسي ونسب المزيد من الوزن إلى أهداف الناس وخططهم وأعطى القليل من الوزن للغرائز.

وربما كان أشهر ما عرف به يونغ هو اللاشعور الجماعي واللاشعور الجماعي هو أساس الشخصية ومستودع النماذج الأولية اللاشعورية والصور الأولية والمفاهيم التي تمثل خبرات الجنس البشري السلفية والبدائية.

ويكتسب الفرد هذه الصور اللاشعورية إليه كجزء من عتاده الوراثي.

فكل الناس شاركوا فيها عبر التاريخ ومن أمثلة هذه النماذج الأولية والولادة الثانية البعث والشيخ الحكيم والشيطان.

يجد المرء في اللاشعور الجماعي منابع الأسطورة ذكريات الوقائع الكونية كالآباء والأمهات والشمس والعواصف والأنهار والخير والشر والحياة والموت والذكورة والأنوثة.

وبالإضافة إلى اللاشعور الجماعي يملك كل فرد أيضاً جزء من الشخصية هو اللاشعور الشخصي الذي ينمو انطلاقاً من الخبرات الخاصة التي كانت ذات يوم شعورية ولكنها كبتت.

والفرد السوي يتصل تدريجياً بالجانب اللاشعوري من شخصيته فيضم الجانب اللاشعوري من شخصيته جانب الظلال إلى الجانب الشعوري متيحاً لكل أقسام الشخصية النمو في ذات متحققة كلياً وذات هدف.

وبالإضافة إلى التوازن بين القوى الشعورية واللاشعورية يلح يونغ على توازنات أخرى في طبيعة الفرد، فيمكن لأحد نماذج اختبار العالم والتعامل معه أن يسود في الشخصية الشعورية لفرد ما في حين يسود النمط المعاكس في الجانب اللاشعوري.

فلكل فرد مثلاً جانب مذكر متسلط الأنيموس وجانب أنثوي ناعم الأنيما وكذلك صاغ يونغ مفهومي الانطواء والانبساط -التوجه إلى الداخل نحو التأمل والتوجه إلى الخارج نحو الآخرين وهذه الفكرة بالإضافة إلى أفكار أخرى ليونغ دخلت في الاستعمال العام.

سيكولوجيا إدلر الفردية:

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان