عسر الهضم بإصابة العصب المبهم الأعراض وسير المرض والأنذار

الأعراض الإكلينيكية: Clinical Findings:

تتضمن الأعراض الإكلينيكية فقدان الشهية Anorexia الذي يستمر لأيام عدة، يرافقه فقدان في الوزن الحي، وتجفاف، وتمدد الكرش، وقلة الروث، وتمد الأنفحة وتليفها بسبب احتباس السوائل وتشكل الغازات فيها، وتبقى المؤشرات الإكلينيكية العامة ضمن المجال الفيزيولوجي لأيام عدة، ثم تبدأ حالة الحيوان المصاب بالتدهور، وهي بصورة عامة متلازمة ضعيفة أو عديمة الاستجابة للمعالجة.

يبدأ المرض بصورة خفيفة (كامنة)، ويدوم فترات متباينة من أيام حتى أسابيع عدة. وتأخذ الإصابات ثلاثة أشكال إكلينيكية كما ذكر وهي:

تمدد الكرش المترافق مع فرط نشاطه الحركي:

وهو الشكل النموذجي لمتلازمة هوفلند يلاحظ فيه غياب الشهية غياباً متقطعاً أو مستمراً لأسابيع عدة باستمرار الإصابة، وليس له علاقة بالحمل أو الولادة، ويظهر البطن هابطاً بسبب تمدد الكرش على الرغم من أن الحيوان مُعرِضْ عن تناول الغذاء، وعند وقوف الفاحص خلف الحيوان ومناظرة الخاصرتين يلاحظ من الجهة اليسرى أن البطن متمدد وقد أخذ شكل حرف/L/، أي أنه يوجد عدم تناظر بين الخاصرة اليمنى واليسرى فمن الجهة اليسرى يأخذ البطن شكل التفاحة أي أنه بارز من القمة باتجاه الأعلى، حيث يتواجد المزيد من المحتويات الرغوية في الكيس الظهري من الكرش، مما يسبب النفاخ الحاد الرغوي الثابت، أما من الجهة اليمنى فيلاحظ أن البطن أخذ شكل الإجاصة، أي إن التمدد ظهر في الجزء الأسفل من البطن حيث تتواجد السوائل في الكيس البطني للكرش.

يزداد نشاط الحركات التقلصية للكرش فيصبح عددها نحو/۱۰-۱۲/حركة في الدقيقتين ما يزيد من شدة النفاخ الرغوي، ويظهر تموج Rippiles في جدار البطن الأيسر، والإصغاء إلى الكرش يدل على غياب الأصوات الفيزيولوجية أو بالكاد تسمع بسبب عدم تناسق الحركات الدائرية والتمعجية للكرش، ما يحول دون حدوث التطبيق Stratification الطبيعي لمحتويات الكرش الناعمة والخالية من الألياف وذات القوام العجيني الذي يشبه العصيدة.

ولدى الجس المستقيمي يكشف عن خلو المستقيم من الروث، أو أن يكون حاوية على كمية قليلة منه ممزوجة مع المخاط، ومع الدم قليلا ، ويظهر الروث بقوام دبق، ولون أسود قاتم، ورائحته كريهة يشبه ماء المجارير حاوية على جزيئات من الغذاء غير المهضومة، وقد يسبق ذلك إسهال مائي عابر ثم يزول تلقائياً، كما يمكن الشعور بالكرش المتمدد والأنفحة المتمددة والمصابة بالتلبك، وبالإصغاء إلى منطقة القلب يكشف عن تباطؤ في ضربات القلب Brdycardia إلى أقل من 60-40 في الدقيقة، وتسمع أصوات القلب وهي مصحوبة بأزیز ترخيمي انقباضي وخاصة أثناء الشهيق نتيجة للتجفاف الذي يحدث في هذه الحالة، إلا أن هذا الأزيز يزول مع تراجع شدة النفاخ.

تمدد الكرش المترافق بضعف نشاطه الحركي أو انعدامه:

يتقدم الأعراض ضعف الشهية أو غيابها تماما إلا أن الحيوان، يستمر بشرب الماء، ويكشف عن ونی Atony في حركات الكرش مع نفاخ رغوي ثابت متوسط الشدة لا يستجيب للمعالجة التقليدية المتبعة بالمزلقات أو المسهلات أو منبهات نظير الودي على الرغم من أن الحيوان لم يكن يتناول شيء من الغذاء.

يتزامن هذا الشكل من الإصابة مع تقدم الحمل واقتراب موعد الولادة، وتستمر الأعراض إلى ما بعدها، حيث يلاحظ التجفاف المتفاوت الشدة نتيجة لعدم عبور المحتويات نحو الخلف، وفقدان تدريجي في وزن الحيوان الحي، وهبوط حاد في إنتاج الحليب.

يكتسب الروث القوام الرخو والناعم واللزج، وتصبح كميته المطروحة قليلة، وقوامه غير طبيعي، ولونه مائل للأخضر الغامق، وبعديوم او يومين يعود إلى أوصافه الطبيعية، ولدي إجراء الجسم المستقيمي يكشف عن تمدد شديد في حجم الكرش لدرجة قد يسد معها مدخل الحوض، ويشعر الفاحص بأن محتوياته سائلة القوام أو لينة بسبب ابتلاع اللعاب المستمر دون أن يكون هناك تصريف للمحتويات، وعند اقتراب المرض من نهايته يرقد الحيوان على الأرض نتيجة للضعف والهزال السريع، والإعياء والانهيار الشديد، وإثر تسارع شديد لضربات القلب يحدث النفوق بصدمة التجفاف ونقص حجم الدم الدائر.

تمدد الكرش الناجم عن إخفاق وظيفة البواب وتلبك الأنفحة:

يلاحظ القهم، وغياب الاجترار، وانعدام حركات الكرش تماماً، ويقل طرح الروث، حيث يطرح الحيوان كمية قليلة من الروث الأسود اللزج على شكل معجون رائحته كريهة ممزوجة بالمخاط أحيانا، وليس من الضروري أن يحدث النفاخ أو تمدد الكرش، ويظهر على الحيوان أعراض تدل على تلبك أو انزياح الأنفحة.