نحتاج لاستخدام مضادات التعرق بشكل يومي وخاصة في فصل الصيف هذه المضادات تطبق مباشرة على الجلد فمن المحتمل أن تسبب تأثيرات سمية إذا احتوت على مواد مؤثرة على الصحة، ومن المواد المستخدمة أملاح الألمنيوم الفعالة في إنقاص التعرق.
ظهرت تقارير بشأن ارتباط استخدام مضادات التعرق بحدوث الزهايمر وسرطان الثدي بسبب وجود مركبات الالمنيوم، فهل هذه الادعاءات صحيحة؟
مضادات رائحة العرق ومضادات التعرق:
في البداية يجب التمييز بين مضادات رائحة العرق ومضادات التعرق، مضادات رائحة العرق تعمل عن طريق تغيير رائحة العرق دون إيقاف عملية التعرق أما مضادات التعرق فهي تعمل عن طريق إيقاف عملية التعرق والتي تنتمي إليها أملاح الألمنيوم.
هذه المركبات تعمل عن طريق إغلاق المسامات وبالتالي إنقاص كمية العرق.
مضادات التعرق والزهايمر:
بالعودة إلى ستينات القرن الماضي، أظهرت عدة دراسات وجود مستويات مرتفعة من الألمنيوم في أدمغة مرضى الزهايمر.
هذا البحث دفع للتساؤل عن أمان العديد من المواد المستخدمة منزلياً المصنوعة من الألمنيوم، مثل علب المشروبات الغازية ومضادات الحموضة الحاوية على الالمنيوم، إضافة لمضادات التعرق، هذه النتائج لم تتكرر في الأبحاث التي أجريت لاحقاً وقد قام الخبراء بنفي العلاقة بين الألمنيوم والزهايمر.
وفقاً للبروفسور هيذر سنايدر heather M.Snyder الباحث في مرض الزهايمر، إن هناك الكثير من الأبحاث التي درست العلاقة الزهايمر والالمنيوم ولكن حتى الآن لا توجد أدلة قاطعة على وجود علاقة ارتباط بينهما، وأوضح آخرون أن الالمنيوم الموجود في مضادات التعرق لا يُمتص إلى داخل الجسم حيث يعمل عن طريق تفاعله مع الماء الموجود في العرق ثم يغلق المسام وبالتالي يبقى في القنوات العرقية دون انتشاره لمساحة أكبر.
مضادات التعرق وسرطان الثدي: