ضبط سكر الدم لدى الحامل هو أساسي للحمل الصحي لأن ارتفاع سكر الدم عند الحامل قد يرتبط باضطرابات في تنشؤ الجنين، عادة يصف الطبيب الأنسولين لضبط السكر عند الحامل فهل يمكن استخدام خافضات السكر الفموية كالميتفورمين بأمان خلال الحمل؟
تطور استخدام الميتفومين:
في بدايات استخدام الميتفورمين تم التصريح بأنه يعبر المشيمة وأن تركيزه في دم الأم والجنين متقارب، سُحب الميتفورمين في العديد من الدول بعد أن تبين أنه مرتبط بحدوث الحماض اللبني وظروف نقص الأكسجة مما أدى إلى مخاوف بشأن استخدامه عند الحوامل، خاصة بعد سحب نظيره الفينفورمين phenformin نتيجة تأثيراته.
في العديد من الدول ومنها الدول النامية استمر استخدام الميتفورمين بسبب رخص ثمنه مقارنة بالأنسولين، لاحقاً ظهر استطباب آخر للميتفورمين في علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات مما أعاد الاهتمام باستخدامه خلال الحمل.
الميتفورمين في المراحل المبكرة من الحمل:
تأثير استخدام الميتفورمين في المراحل المبكرة من الحمل مبنيه على المشاهدات، الدراسات قليلة وصعبة الاستقراء للتأثيرات المشوهة للأجنة للميتفورمين، خاصة مقابل المخاطر المرتبطة بارتفاع سكر الدم التي تزيد خطورة التشوهات الولادية.
في دراسات لاحقة على 351 سيدة لم تظهر خطورة لحدوث التشوهات الولادية عند استخدام الميتفورمين، على الرغم من المخاوف النظرية يبدو أنه آمن الاستخدام في الأشهر الأولى من الحمل دون وجود أدلة كافية على أنه يزيد خطورة التشوهات الجنينية أو الاجهاض.
الميتفورمين والسكري النمط الثاني: