إصدارات المحرك وتلوث الهواء:
تعتبر غازات الاحتراق الناتجة عن محركات الاحتراق الداخلي أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة التلوث العالمية، الأبحاث والتحديثات الأخيرة أسهمت في تخفيض إصدارات المحركات ولكن مع ازدياد التلوث وعدد المحركات سيبقي هذه المشكلة قائمة في السنين القادمة، في منتصف الأول من القرن التاسع عشر لم ينظر إلى التلوث الصادر عن المركبات باعتباره مشكلة بسبب صغر عددها وعندما كبر عدد المركبات وازداد عدد محطات توليد الطاقة والأفران المنزلية وازداد عدد السكان بشكل عام أصبح التلوث مشكلة متزايدة.
في أربعينيات القرن العشرين لوحظت هذه المشكلة لأول مره وكان ذلك في منطقة لوس أنجلوس (بالولايات المتحدة الأميركية) بسبب ارتفاع الكثافة البشرية هناك وكبر عدد السيارات والشروط الجوية السائدة، في سبعينيات القرن العشرين اعترف بالتلوث كمشكلة رئيسية في معظم مدن الولايات المتحدة الأميركية وفي العديد من المدن الكبرى العالمية لذلك وضعت قوانين في الدول الصناعية تحدد كميات غازات الاحتراق المسموح بإصدارها من المحركات وقد شكل هذا عائقاً رئيساً لدى تطوير المحركات بين 1980 و1990.
رغم تخفيض الإصدارات الضارة الناتجة عن المحركات بما يزيد عن %90 منذ عام 1940 فإن هذه الإصدارات ما تزال مشكلة بيئية رئيسية.
ثمة أربعة إصدارات رئيسية ناتجة عن محركات الاحتراق الداخلي هي: الهيدروكربونات (He) وأول أكسيد الكربون (CO) وأكاسيد الآزوت (NOx) والحبيبات الصلبة.
الهيدروكربونات هي جزيئات وقود لم تحترق وحبيبات أصغر غير مستقرة احترقت جزئياً، ينشأ(CO) عندما لا يتوفر الأكسجين بشكل كافٍ للاحتراق الكامل ولنشوء CO2 أو عندما لا تكون عملية خلط الهواء بالأكسجين كافية بسبب عدم توفر الوقت الكافي لذلك في دارة المحرك أما أكاسيد الآزوت فإنها تنشأ في محرك بفعل درجات الحرارة العالية التي تؤدي إلى تفكك جزيئات النتروجين المستقرة في الحالة العادية إلى ذرات (منفردة) ثم تتفاعل مع الأكسجين.
تتشكل الحبيبات الصلبة في محركات الاشتعال بالانضغاط وتشاهد على شكل دخان أسود في غازات الاحتراق وتوجد إصدارات أخرى تشمل الألدهيدات والكبريتات والرصاص والفوسفور.
ثمة طريقتان مستخدمتان لتخفيض الإصدارات الصارة: