#ملخص:
& كثيرا ما نتعامل مع الملفات و المجلدات و البيانات و المعلومات و غيرها في دوائر العمل الرسمية و الخاصة و مع التقدم العلمي و التقني أصبحت هذه الملفات و المجلدات الكترونية بدلا من الورقية مما سهل الكثير من الوقت و الجهد و وفر المساحة و الأموال كما حما البيانات من الضياع و التلف و سهل عملية البحث عن معلومة في قاعدة بيانات مهما كان حجمها و هذا ما سنناقشه في هذا المقال &
**مقدمة عامة **
& ترتبط كلمتا المعطيات و المعلومات في ذهن الكثيرين منا بالحاسوب و تطبيقاته او بوسائل الاعلام من فضائيات و صخف او يتعدى البعض منا هذه العناصر ليفكر في الانترنت اذ كان على دراية بمعناها .
و الحقيقة ان هذه الصورة صحيحة و كل هذه العناصر مرتبطة الى حد كبير بالمعلومات في نقلها و تخزينها او حتى في عملية توليدها و اتاحتها لنا .
الا انه من الضروري ان نضع تعريفا اوليا لكل من المعلومات و المعطيات .
على سبيل المثال :
عندما يقود احد السائقين سيارة و يحاول الانعطاف الى اليمين فانه يعطي إشارة ضوئية متقطعة او غماز تشر الى جهة التي ينوي الانعطاف اليها . بالنتيجة يلحظ السائق الذي يتبعه هذه الإشارة و يحللها تبعا لمعارفه و خبراته الشخصية فيقرر التمهل حتى يسمح للسائق الامامي بالانعطاف .
و اعتمادا على ذلك يمكننا القول ان الإشارة الضوئية بشكلها المجرد ليست الا تمثيلا لحالة معينة يقدمه السائق الذي يريد الانعطاف للسائق الذي يليه .
ندعو هذا التمثيل معطيات او بيانات الا ان هذه الإشارة الضوئية لا تتحول الى معلومة الا من خلال قدرة السائق الثاني على قراءة هذا المعطى و تحليله و فهمه .
و عليه فان هذه الإشارة الضوئية ليست الا بيانا او معطى لا معنى له و لا يشكل أي معلومة بالنسبة لطفل صغير يرافق السائق الثاني و ليست لديه أي خبرة او معرفة بقيادة السيارات .