*إدارة الذاكرة- فضاء العنونة -و الذاكرة الافتراضية **
& عند تشغيل تطبيق ما و لنأخذ معالج النصوص كمثال , فإن نظام التشغيل يقوم بتحميل البرنامج التنفيذي الخاص بهذا التطبيق winword.exe و نقله من قرص التخزين إلى ذاكرة الحاسوب , تمهيداً لتنفيذ تعليماته نظراً لسرعة الولوج إلى الذاكرة و سرعة التعامل معها ,مقارنةً بوحدات التخزين الأخرى كالأقراص الصلبة .
تتلخص عملية التشغيل في اتباع التعليمات التي يتضمنها الرماز المحتوي في البرنامج ,و التي تمثل سلسلة الخدمات التي يوفرها التطبيق.
ففي حالة معالج النصوص ,تكون عمليات إظهار النوافذ و عمليات الإدخال و عمليات استدعاء المدقق الاملائي من بين الخدمات التي يوفرها التطبيق.
إن أغلب أنظمة التشغيل الحديثة قادرة على إدارة تنفيذ أكثر من برنامج في الوقت نفسة .
تكون هذه البرامج مؤلفة من تدفق لعدد كبير من التعليمات ,التي ينفذها معالج الحاسوب , و يقوم نظام التشغيل عند تنفيذ عدة برامج بالمرور و على نحو دوري من برنامج إلى برنامج آخر بشكل متوازن أو بحسب قواعد محددة بشكل جيد. &
**إدارة الذاكرة**
& تعتبر إدارة الذاكرة الخدمة الأكثر أهمية في نظام التشغيل , و تهدف هذه العملية إلى السماح للبرامج المرتبطة بتطبيقات مختلفة (معالج النصوص , برنامج , تصميم هندسي , ألعاب ....) ,و الموجود في طور التنفيذ أن تتقاسم هذه المورد المحدود عند تشغيلها بآن واحد ألا و هو الذاكرة.
يمكن تشبيه عملية إدارة الذاكرة بعملية فهرسة كتاب و ترقيم فصوله . إذ تكون الذاكرة كالكتاب مقسمة إلى صفحات (تكون كل صفحة من صفحات الذاكرة مؤلفة من مجموعة من الثمانيات one byte و التي يكون عددها متعلقاً بحجم الفهرس الذي يمكن للمعالج أن يديره ) , علينا دائماً أن نتذكر الشبه الكبير بين أسلوب إدارة الذاكرة و أسلوب تنظيم الكتاب .
فالذاكرة تدار كالكتاب اعتماداً على فهرس يسمح بتحديد محتوى الصفحات المختلفة , بالتالي يساعد تقسيم الذاكرة إلى صفحات في عملية توزيع البرامج التي نقوم بتشغيلها على الصفحات الآنفة الذكر .
يصبح بإمكان نظام التشغيل معرفة مكان البرنامج الذي يكون في طور التنفيذ من خلال معرفته لأرقام الصفحات التي جرى فيها تحميل البرنامج .