المقدمة:
يتكون السن من أنسجة مختلفة تكون على ارتباط ببعضها وأي تأثير على نسيج منها يحمل آثاره على باقي الأنسجة، الطبقة الخارجية من السن تسمى الميناء وهي أكثر النسج صلابة وقسوة في جسم الإنسان، تليها طبقة العاج الغني بالأقنية المجهرية واستطالات الخلايا القادمة من النسيج الذي تحته وهو اللب وهذه تشكل الطبقات التاجية من السن أما بالحديث عن جذر السن الذي يسكن ضمن العظم السنخي فيكون مغطى بطبقة الملاط مادة أقل تكلس من الميناء والعاج وأكثر مسامية وبعدها طبقة العاج التي تحيط باللب الجذري للسن.
وعند أخذ مقاطع تشريحية طولية للأسنان نجد الحجرة اللبية التاجية الممتدة نحو جذور السن بأقنية تختلف بعددها وشكلها تبعاً لكل سن ولكل شخص، يسكن الحجرة اللبية النسيج اللبي الذي يقوم بوظائف مهمة للسن وهي:
أولاً: الوظيفة التصنيعية التشكيلية للسن:
هذه الوظيفة تؤمن تشكل كتلة العاج في السن بواسطة العمل المنجز من خلال العمل المنجز من قبل الخلايا المصورة للعاج (odonto blasts) حيث تفرز القالب اللاعضوي وتساعد على إفراز المركبات التي تساعد على التمعدن وخلق البيئة الملائمة للحصول عليه.
ثانياً: الوظيفة الدفاعية (defence):
بحالة حصول أذية للسن فإن اللب السني يقوم بوظيفة دفاعية باتجاهين: فهو يشكل عاج دفاعي (الجسر العاجي) كما في حال حدوث انثقاب ويتم الاستفادة من هذه الوظيفة في التغطية اللبية المباشر (direct pulp capping) والاتجاه الثاني يكون من خلال الكريات البالعات الكبيرة والمفصصات.
ثالثاً: التغذية (Nutrition):
حيث يؤمن التغذية والإماهة للعاج من خلال القنيات العاجية.
رابعاً: الوظيفة الحسية (histology):
حيث تكون استطالات الخلايا المصورة للعاج ضمن القنيات العاجية حتى ثلثها كحد أدنى وبالتالي تجعل العاج حساس بالإضافة إلى تعصيب كل سن والرباط حول السني الذي يجعل السن حساسا للضغط.
وبالنسبة لتعصيب اللب السني: تدخل الأعصاب من الثقبة الذروية للسن وتقسم حسب سرعها في نقل السيلة العصبية وأقطارها إلى:
1 – ألياف من النوع A: وقصيرة وقطرها عريض من أنوعها A delta ذات عتبة تنبيه منخفضة وسرعة نقل عالية.
2 – ألياف من النوع C: طويلة وقطرها صغير وتكون مسؤولة عن الألم النابض المبهم.
العاج السني: