** نفوذية الأوعية الدموية الشعرية الكبيبية **

& إن نفوذية الأوعية الشعرية الدموية للكبيبة أكثر خمسين ضعفاً من نفوذية الأوعية الشعرية الدموية الخاصة للعضلات، و هذه النفوذية تسمح لكل الجزيئات المتعادلة التي يبلغ قطرها 4 نانومتر أو أقل بالترشيح بحرية كاملة, بينما تمنع منعاً مطلقاً عبور الجزيئات التي يكون قطرها أكبر من 8 نانومتر.

يتم ترشيح الجزيئات التي يقع قطرها بين القيمتين السابقتين بمعدل يتوافق عكساً مع كبر قطرها.

أما بالنسبة للجزيئات المشحونة فقد وجد أن الجزيئات المشحونة بشحنة سالبة (charged Negative). لها معدل ترشيح أقل بكثير من الجزيئات المشحونة شحنة إيجابية أو المتعادلة، و هذا يفسر بوضوح لماذا لا ترشح إلا قيمة جدا قليلة من الألبومين على الرغم من أن قطر الجزيئات لهذا البروتين المشحون سلباً لا يتعدى 7 نانومتر.

وعند حدوث تخرب أو تدمير للشحنة السالبة التي تتمتع بها جدران الكبيبة يزداد معدل ترشيح الألبومين الأمر الذي يقود إلى حدوث بيلة ألبومينية.

و تحدث مثل هذه الحالة التهابات النفرونات.

ونتيجة لعدم نفوذية الغشاء الكبيبي المركب لبروتينات المصورة، يتضح تأثير دونان على حركية الصواعد والهوابط وحيدة التكافؤ عبر الغشاء الكبيبي المركب.

فقد وجد أن تركيز الصواعد في المصورة الدموية أقل بنسبة 5% مما هي عليه الحال في الرشاحة الكبيبة، في حين أن مستوى تركيز الهوابط في المصورة أعلى بنسبة 5% أيضا من مستوى تركيزها في الرشاحة الكبيبية.

ولكن هذه الفروق تعد طفيفة على أي حال ويتم تجاهلها.

وفيما عدا هذه الحالة يمكن القول بأن محتوى الرشاحة الكبيبية متماثل مع محتوى المصورة الدموية، الاستثناء الوحيد طبعاً هو تركيز البروتينات، فهو أعلى دون شك في المصورة الدموية منه في الرشاحة الكبيبية. &

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن