-أمراض الأوعية الإكليلية:
الدوران الإكليلي الطبيعي:
تتلقى العضلة القلبية ترويتها الدموية من خلال الشرايين الإكليلية.
تنشأ الشرايين الإكليلية من بداية الأبهر (تقع فتحات الشرايين الإكليلية مباشرةً فوق شرفات الدسام الهلالي).
يغذي الشريان الإكليلي الأيسر بشكل أساسي الجدران الأمامية واليسرى البطين الأيسر ويغذي الشريان الإكليلي الأيمن البطين الأيمن والجدار الخلفي للبطين الأيسر.
تساير الأوردة الإكليلية الشرايين في مسيرها وتجتمع في الجيب الإكليلي الذي يصب في الأذينة اليمنى.
يتميز الجريان الدموي بأنه ثنائي الطور:
- يتوقف خلال الانقباض البطيني بسبب انضغاط للشرايين ضمن جدران البطين.
- يعود إلى الجريان عند استرخاء البطين.
نتيجةً ذلك يحدث إرواء العضلة القلبية خلال الاسترخاء البطيني.
لا بد من التمييز بين الجريان الدموي في الأوعية المتوضعة تحت التامور والجريان في الأوعية تحت الشغاف: أثناء انقباض العضلة القلبية يكون انضغاط الأوعية تحت الشغاف أشد من انضغاط الأوعية السطحية.
وللتعويض عن ذلك تكون شبكة الأوعية تحت الشغاف أكثر أهمية وأوسع انتشاراً.
تنظيم الجريان الدموي الإكليلي:
١ – يتم تنظيم الأساسي للجريان الدموي الإكليلي تبعاً لحاجة العضلة القلبية من الأوكسجين.
تستهلك العضلة القلبية في حالة الراحة حوالي ٧٠ ٪ من الأوكسجين الموجود في الشرايين الإكليلية (وللمقارنة، تستهلك العضلات الهيكلية فقط ٢٥٪).
يعني ذلك أن احتياطي الأوكسجين في الدم الإكليلي قليل ولا يكفي لتأمين الحاجة المتزايدة العضلة القلبية عند زيادة الفعالية القلبية (عند الجهد مثلاً).
ولذلك لابد من زيادة الجريان الدموي في الشرايين الإكليلية لزيادة الواردة من الأوكسجين.
يزداد الجريان الإكليلي خلال الجهد بمعدل ٤ – ٥ أضعاف الجريان الطبيعي.
يعتقد أن استهلاك الأوكسجين الموجود في الدم الإكليلي هو الذي يؤدي إلى توسع الشرايين الإكليلية وبالتالي زيادة الجريان الدموي فيها وذلك بالآلية التالية:
- يسبب استهلاك الأوكسجين تحرر مواد موسعة للأوعية من خلايا العضلة القلبية أهمها الأدينوزين بالإضافة إلى شوارد K± و H+ و CO2-البراديكينين البروستاغلاندينات.
٢ – يتأثر الجريان الدموي الإكليلي أيضاً بمعدل النظم القلبي وبالنواقل العصبية الودية ونظيرة الودية (الأستيل كولين موسع للأوعية – الأدرينالين مقبض وعائي).
- يؤدي التنبيه الودي عند بعض الأشخاص إلى إحداث تقبض شديد في الأوعية الإكليلية مسبباً ألماً صدرياً يشبه ألم الذبحة الصدرية (وهو ما يعرف بنقص التروية التشنجي الوعائي).
٣ – يتأثر الدوران الإكليلي أيضاً بالعديد من المواد التي تنتجها الخلايا البطانية للأوعية الدموية بعضها مقبضة (الاندوتيلين) وبعضها مرخية (أوكسيد الآزوت) للعضلات الملساء الوعائية.
استقلاب العضلة القلبية: