1 - الغرن الغضروفي (Chondrosarcoma):

هو أحد أشيع الأورام الخبيثة التي تنشأ في العظم، يكون أكثر شيوعاً في العقد الرابع والخامس من العمر وعند الذكور أكثر من الإناث.

هذا الورم من الأورام ذات النمو البطيء والتي تتطور تدريجياً خلال عدة أشهر قبل أن يتم اكتشافها حيث يعاني المريض من ألم كليل أو من كتلة متزايدة تدريجياً في الحجم أو حتى في بعض الحالات قد يؤدي إلى كسور مرضية.

ينشأ هذا الورم في 50% من الحالات في كردوس العظام الأنبوبية وخاصةً في الطرف السفلي والمكان المحتمل الثاني هو الأضلاع.

العلاج: بما أن الغرن الغضروفي بطيء النمو ويعطي النقائل بشكل متأخر لهذا يعتبر مثالياً لاستطباب الاستئصال الواسع مع الاستبدال المفصلي أو حتى البتر وفي حال وجود نقيلة رئوية وحيدة من الممكن استئصالها بشكل مباشر، هذا الورم لا يستجيب للعلاج الشعاعي أو الكيماوي بشكل جيد، يعتمد الإنذار بشكل كبير على الدرجة الخلوية وعلى حواف الاستئصال ومن الممكن حدوث النكس بعد فترة طويلة من الزمن لهذا لابد من المراقبة بعد الجراحة لفترة تصل إلى 10 سنوات.

2 - الغرن العظمي (Osteosarcoma):

إن الغرن العظمي من أكثر الأورام الخبيثة التي تصيب العظم والتي تنتشر بسرعة خارج السمحاق العظمي وفي النسج المجاورة، يحدث بشكل أكثر شيوعاً عند الأطفال واليافعين، من الممكن أن تصيب أي عظم ولكنها أكثر شيوعاً في كردوس العظام الطويلة خاصةً حول الركبة والقسم القريب من العضد، عادة ما يكون الألم هو العرض الأول للإصابة يزداد في الليل ويتزايد تدريجياً مع الوقت، قد يعاني المريض من العرج، من النادر حدوث الكسور المرضية، بالجس نلاحظ وجود المضض الموضعي وقد نجس وجود كتلة والجلد فوقها ملتهب ومتورم، مخبرياً تزداد سرعة التثفل ومن الممكن ارتفاع الفوسفاتاز القلوية.

الدراسة الشعاعية: تختلف التظاهرات الشعاعية في الشكل من آفة حالة إلى مناطق غير طبيعية من الكثافة النسيجية، غالباً ما يكون القشر العظمي مخترقاً مع امتداد الورم للنسيج المجاور، تتشكل خيوط من النسيج العظمي الجديد وتنتشر من القشر العظمي لتعطي علامة تسمى شروق الشمس كما يتشكل ارتكاس في السمحاق العظمي الذي يرتفع ويشكل زاوية تسمى مثلث كودمان هاتين العلامتين مميزتين للغرن العظمي (لكنهما يظهران في أي ورم سريع النمو).

التشخيص وتحيد المرحلة: عادةً يكون التشخيص عبر الصورة الشعاعية، الدراسة الشعاعية الأخرى مفيدة في تقييم مرحلة الورم، يساعد ومضان العظام في الكشف عن الآفات المنتشرة (ولكن سلبيته لا تنفي)، يفيد الطبقي محوري والرنين المغناطيسي في تشخيص الامتداد الموضعي للورم، لا بد من إجراء صورة للصدر والأفضل من هذا الطبقي المحوري للصدر من أجل الكشف عن النقائل الرئوية، لا بد من إجراء الخزعة قبل البدء بالعلاج.

العلاج: تحسن إنذار هذه الأورام بفضل الطرق الحديثة في التشخيص والتصنيف المرحلي وبسبب تطور طرق العلاج الكيماوي والشعاعية والسيطرة على النقائل البعيدة ولا بد في معظم الأحيان من استئصال الورم الأصلي. يعتمد العلاج على أخذ الجرعة أولاً لتحديد الدرجة الخلوية، يتم بعدها العلاج الكيماوي لمدة 8-12 شهر ومن ثم وفي حال كان الورم قابل للاستئصال ولا يوجد آفات بعيدة أخرى يتم استئصال الورم الجذري والذي قد يتطلب استبدال النسيج العظمي المستأصل ببدائل صنعية كإجراء الاستبدال بمفصل صناعي أو حتى إجراء البتر في بعض الحالات.

3 -غرن إيوينغ:

ينشأ هذا الورم من الخلايا البطانية في نقي العظام، عمر الإصابة يتراوح بين 10 - 20 سنة وغالباً ما ينشأ في العظام الأنبوبية كالساق والترقوة، غالباً ما يشكو المريض من الألم النابض ومن التورم والحالة العامة تكون سيئة لدى المريض مع ترفع حروري واحمرار موضعي ومضض وارتفاع في سرعة التثفل مشابها بذلك ذات العظم والنقي.

الدراسة الشعاعية: تظهر مناطق من التخرب العظمي تكون غالباً في أوسط الجدل بشكل مختلف عن الغرن العظمي ويظهر تشكل جديد في العظم الذي يمتد على طول الجدل العظمي ويعطي مظهر قشر البصل الذي يظهر على شكل طبقات متتالية من النسيج العظمي، غالباً ما يمتد الورم نحو النسج المجاورة مع تشكل أشكال شعاعية من التعظم والارتكاس السمحاقي في القسم القريب والبعيد من الآفة لتشكل مظهر أشعة الشمس ومثلث كودمان (التي تكون مميزة للغرن العظمي ولكنها موجودة أيضا في غرن إيوينغ).

يظهر الرنين المغناطيسي والطبقي محوري انتشار نسيجي كبير كما يظهر ومضان العظام وجود مناطق متعددة النشاط في الهيكل العظمي.

التشخيص: لابد من التمييز ما بين هذه الإصابة والإنتان العظمي والغرن العظمي لهذا لابد من دراسة الخزعة النسيجية بدقة.

العلاج: الإنذار يكون سيئاً دوماً بالرغم من الجراحة، يملك كل من العلاج الكيماوي والعلاج الشعاعي تأثيراً جيداً على الخلايا الورمية مما يحسن نسبة البقية لخمس سنوات حوالي 50 %.

تقتضي الخطة العلاجية تطبيق العلاج الكيماوي متعدد العناصر يتلوه الاستئصال الواسع للورم أو تطبيق العلاج الشعاعي مع الاستئصال الورمي الموضعي في حال كان من الصعب الاستئصال الجراحي ومن ثم الاستمرار بالعلاج الكيماوي لسنة بعد هذا.

4 - الورم النقوي المتعدد (Multiple Myeloma):

وهو من الأورام الخبيثة الناجمة عن اضطراب في تكاثر الخلايا اللمفاوية B في نقي العظم مع سيطرة الخلايا البلازمية.

تنجم التأثيرات على العظم من تكاثر الخلايا النقوية وازدياد في النشاط الكاسر للخلايا مما يؤدي إلى الترقق العظمي وظهور الآفات الحالة المنتشرة في كامل الهيكل العظمي، في حال تجمع الخلايا البلازمية في مكان واحد من الممكن تشكل الأورام الوحيدة في نسيج عظمي واحد والتي تنتشر في الباقي من العظام.

التظاهرات السريرية التي تترافق مع اضطرابات الخلايا النقوية هي اضطراب البروتينات البلازمية، ازدياد اللزوجة الدموية وفقر الدم، الانحلال العظمي الذي سيؤدي إلى فرط كالسيوم الدم في ثلث الحالات، وبشكل متأخر الاضطرابات العصبية في النخاع الشوكي أو الانضغاط الجذري بسبب الانهدام الفقري، القصور الكلوي للمريض عادة بعمر 45- 65 سنة يعاني من التعب، الصداع، الألم العظمي أو الكسور المرضية، أعراض فرط كالسيوم الدم الذي سيؤدي إلى العطش والبوال والألم البطني، العلامات السريرية فقيرة عادةً وغير نوعية ومرتبطة بالإصابة الأصلية أوالاختلاطات .

الدراسة الشعاعية: تظهر وجود ترقق في النسيج العظمي فقط ولابد من التنويه هنا إلى أن السبب الأشيع لحدوث الترقق العظمي والانهدام الفقري عند الرجال بعمر 45 سنة هو الورم النقوي المتعدد، الصورة الشعاعية المميزة وجود الآفات المتعددة الحالة ذات الحواف الخفيفة في الجمجمة والحوض والقسم القريب من الفخذ، الانهدام الفقري أو آفة حالة واحدة كبيرة في الكردوس العظمي.

الاستقصاءات: يلاحظ وجود فقر دم متوسط مع ارتفاع دائم في سرعة التثفل، تظهر التحاليل الدموية الكيميائية وجود ارتفاع في الكرياتين وفرط كالسيوم الدم، أكثر من نصف المرضى يلاحظ لديهم وجود بروتين بنس جونس في البول كما أن الرحلان الكهربائي للبروتينات الدموية يظهر وجود الموجة الشاذة من ارتفاع في حزمة غاما. يظهر بزل النقي ارتفاع في نسبة الخلايا البلازمية مع وجود الخلايا النقوية المميزة.

العلاج: أولاً لابد من السيطرة على الألم وتحسين الحالة العامة وتوازن الشوارد والسوائل وتحسن الخضاب.

في حال الضرورة لا بد من علاج الكسور المرضية بالاستجدال الجيد وملء الفراغات بالاسمنت العظمي كما لابد من العلاج الجيد بالصادات في حال الكسور الانهدامية في الفقرات لا بد من استعمال الجبائر والأحزمة وفي حال الانضغاط العصبي لا بد من إجراء الجراحة للتخفيف من الانضغاط، من الممكن علاج ورم الخلايا البلازمية الوحيد بالأشعة فقط، يتضمن العلاج الكيماوي العوامل المؤلكة + الكورتيزون، بالرغم من التطور الطبي يبقى الإنذار في الحالات المؤكدة سيئا والبقية بين 2 - 5 سنوات.

5 -النقائل العظمية:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان