الخصائص الفيزيائية للإشعاع

&عند إعطاء الذرة طاقة  على شكل اشعاع ضوئي ( فوتون ) تمتص الطاقة و تنثار  فتنتقل الى السويات ذات الطاقات العالية لكن لا يمكن التنبؤ باللحظة الزمنية التي تبدا فيها الذرة المثارة بإصدار الإشعاع نتيجة عودتها الى السوية الأساسية لان هذا الإصدار يتم بشكل عفوي وعندما يكون لدينا عدد كبير من الذرات المثارة نحصل في هذه الحالة على سلسلة متعاقبة من الامواج الكهرطيسية مختلفة الاطوال وتكون الاطوار الابتدائية لهذه الامواج ذات توزع احصائي عشوائي

هذه الطريقة لفهم ظاهرة الاشعاع التقليدية تصلح بشكل عام للأمواج الكهرطيسية المتولدة عن ثنائيات اقطاب ذرية ولكن يجب الاخذ بعين الاعتبار ان هناك اختلاف اساسي بين المهتزات الميكانيكية ( المايكروسكوبية ) والذرات الميكروسكوبية وهو انه ليست جميع الحالات المثارة مسموحة بالنسبة للذرة اي لا يمكن للإلكترون ان ينتقل من سوية الى اخرى بشكل مستمر وانما على شكل قفزات متقطعة ومكممه

كما انه بالإضافة الى الاصدار العفوي للذرات المثارة يلعب الاصدار القسري دورا حاسما في فهم مبادئ الاشعاع والذي شرحه اينشتاين لأول مرة عام 1917 والذي يمثل ضرورة اساسية لفهم سلوك الذرات الموجودة في حقل اشعاع وبالتالي الدخول الى فيزياء الليزر

ومع تطور فيزياء الليزر استطاع العلماء توسيع المجال الطيفي الذي يتم فيه توليد الامواج الكهرطيسية من ثنائيات الاقطاب الذرية والحصول على ترددات كبيرة تزيد عن   

&ان كل الاجسام التي تنزاح عن وضع توازنها لسبب ما من الاسباب تحاول بشتى الطرق العودة الى الطبيعي لها وهو حالة التوازن وهذا ينطبق ايضا على الذرات المثارة حيث ان الذرة المثارة لا تبقى فترة طويلة في الحالة بل سوف تعود الى الحالة الاساسية مصدرة الطاقة التي اكتسبتها بإحدى الطريقتين الاتيتين :

انتقالات غير مشعة : حيث تتحول الطاقة الى شكل حراري وتعطى الى الوسط الخارجي وهناك عمليات اخرى مثل التحول الداخلي وهي عملية غير مترافقة بأية اصدارات ضوئية وتتم هذه الانتقالات ضمن السوية الواحدة ( مثل الانتقالات بين السويات الاهتزازية او الدورانية ) بالإضافة الى الانتقالات التي تحدث بين السويات ذات التعددية المختلفة مثل الانتقالات بين السويات الاحادية S  والسويات الثلاثية Tوهذا النوع من الانتقالات لا يترافق بإصدار اشعة ضوئية