مقدمة:
يعد الميلانوما الخبيث أحد أخبث الأورام التي تصيب الجلد والأغشية المخاطية، ذلك أن سلوك هذا الورم لا يتميز بغزوه الموضعي وحسب، بل بميله الباكر لإحداث نقائل لمفاوية أو دموية المنشأ وما ينجم عن ذلك من نتائج مميتة أما نسبة حدوث هذا الورم فهي أقل بكثير من نسبة حدوث في السرطانات البشروية. يصيب العرق الأبيض نادرا ما يصيب العرق الأسود كما أنه أكثر ما يظهر عند ذوي الأعمار المتوسطة وهو نادر قبل البلوغ، تصاب به النساء بمقدار ضعفي الرجال ويمكن أن ينشأ في أي مكان من الجلد والمخاطية (الفم ـالمخاطية التناسلية).
لم يتأكد دور العوامل الورائية في حدوث هذا الورم غير أنه ثمة حالات أسرية من الملانوم الخبيث (1%ـ 7% من جميع مرضى الميلانوم)
هذا وإن الملانوم الذي يصيب الجلد إما أن ينطلق من خلايا ملانية بشروية (نحو 10%ـ25%)أو أنه ينطلق من خلايا وحمية (20%ـ50%) وهي إما وحمات ولادية بخاصة العملاقة منها أو مثدونة أو أصلية، وأندر من ذلك بكثير انطلاقه من وحمات أدمية أو وحمة زرقاء. وقد يكون مرد زيادة النساء أكثر يعود للدور الهرموني إليها.
الأشكال السريرية:
1ـ ميلانوم الشامة الخبيثة: ويمثل 5% من أشكال الملانوم ويلاحظ بشكل ملحوظ لدى النساء المسنات ابتداء من شامة خبيثة استمر وجودها لديهن عدة سنوات أو حتى عقود أما سريريا فتظهر، على الشامة الخبيثة التي تتصف بلونها المتغايرة المتدرج من البني الفاتح حتى القاتم أو المسود، وذات حواف غير منتظمه والمتواجدة خاصه على الوجه، ارتشاحات أو عقيدات صغيرة سوداء أحيانا، فعندها سوف تترافق هذه الحالة مع غزو الآفة عمقا وبالتالي حدوث ميلانوم خبيث.
2ـالملانوم السطحي المنتشر: