حمض الأسكوربيك أو ما يعرف أيضًا بفيتامين c هو أحد الفيتامينات المنحلة في الماء، يعد ضروريًا للعديد من العمليات الفيزيولوجية، وهو من المغذيات الأساسية للإنسان وثديياتٍ أخرى، فهي لا تستطيع اصطناعه وإنما يجب أن تحصل عليه من مصدرٍ خارجيٍّ.
بسبب دوره الهام كمضاد للأكسدة يحمي النسج من العديد من عمليات الأكسدة ولوظائف استقلابية أخرى من أهمها اصطناع الكولاجين، يجب إدخاله في النظام الغذائي، يتم استخدام الفيتامين c في العديد من الصناعات كالصناعة الصيدلانية والتجميلية وكذلك الغذائية، يستخدم فيتامين c صيدلانيًا كمتمم فيتاميني مثل أقراص الفيتامين c الفوارة، كما يضاف للتحضيرات الصيدلانية كمضاد أكسدة وللمحضرات التجميلية.
كان هذا الفيتامين يعزل تقليديًا من الليمون، ثم صنع كيميائيًا لأول مرة في 1933، تم لاحقًا إضافة خطوة حيوية في 1934 والتي سمحت بتحضير حمض الأسكوربيك بدءًا من الغلوكوز، وما زالت هذه العملية تستخدم بكثرةٍ إلا أنها مستهلكةٌ للوقت وتتطلب حرارةً وضغطًا عاليين مما وجه الاهتمام لطرق بديلة عنها.
إحدى هذه الطرق هي الإنتاج الجرثومي لحمض الأسكوربيك فخلال العشرين عامًا الماضية، تم البحث عن استراتيجياتٍ عديدةٍ لتبسيط إنتاج حمض الأسكوربيك باستخدام سلالاتٍ مختلفةٍ من البكتيريا ومن هذه السلالات Gluconobacter و Acetobacter والتي أظهرت قدرةً جيدةً على إنتاج حمض الأسكوربيك.
تم استخدام طرق الهندسة الوراثية لتعديل البكتيريا Erwinia herbicola حيث قاموا بنقل جين إليها عبر تقنية تأشيب DNA، سمح هذا الجين بالإنتاج المباشر لحمض الأسكوربيك.
تم اختبار الخمائر باستمرار للتأكد من