مقدمة:

يعد العصب الوركي أضخم عصب في جسم الإنسان وهو امتداد للضفيرة العجزية وتبلغ أبعاده (10-14) ملم عرضاً و(5) ملم سماكة.

يغادر الحوض عبر الثقبة الإسكية الكبيرة ماراً تحت عضلات الألية والعضلة الكمثرية ثم ينزل مائلاً نحو الوحشي في المنطقة العميقة من ناحية الإلية وينزل عمودياً من ناحية الفخذ الخلفية لينتهي عند الحد العلوي من منطقة الركبة الخلفية منقسماً إلى الفرعين التاليين:

  1. العصب الظنبوبي
  2. العصب الشظوي المشترك

تعد متلازمة العضلة الكمثرية أكثر شيوعاً عند الإناث من الذكور بنسبة (6/1) وكان يعتقد سابقاً أنها نادرة الحدوث ولكن تبين بأنها السبب الرئيسي للألم في منطقة الورك ويعتبر سوء التشخيص بينها وبين الإصابة الغضروفية (فتق النواة اللبية) في هذه الحالة سبباً لإجراء العديد من العمليات الجراحية الغير ضرورية لأسفل الظهر كما أن سوء التشخيص سوف يجعل العلاج الفيزيائي يتوجه بشكل خاطئ نحو المنطقة القطنية.

لمحة تشريحية بسيطة عن العضلة الكمثرية:

تنشأ العضلة الكمثرية بشكل رئيسي من الوجه الحوضي للعجز بين (S2-S4 ) وكذلك من الرباط العجزي الحدبي الحرقفي تغادر العضلة الحوض عبر الثقبة الوركية الكبيرة وترتكز على الحافة العلوية للمدور الكبير والعضلة الكمثرية عضلة مسطحة ذات شكل هرمي.

تعصب العضلة الكمثرية بعض شعب من الفروع البطنية للعصبين ( S2-S1 ) أما عملها فهي عضلة مدورة للفخذ نحو الوحشي حيث تتشارك بعملها مع (السدادية الداخلية والتوأمية العلوية والتوأمية السفلية ومربعة الفخذية والسدادية الخارجية).

آلية حدوث متلازمة العضلة الكمثرية:

إنّ قصر أو تشنج أو إجهاد العضلة الكمثرية يؤدي إلى انضغاط العصب الوركي تحتها باتجاه عظام الحوض بالإضافة إلى أن الالتهاب قد يترك نسجاً متندبة وملتصقة بين العضلة الكمثرية والعصب الوركي وبالنتيجة سوف يتعرض العصب الوركي للانضغاط وبالتالي للتخريش والالم في الإلية والذي يمكن أن يمتد إلى الفخذ والساق ويمكن أن يصل للقدم.

في 15-30 % من الحالات من البشر يمر العصب الوركي ضمن العضلة الكمثرية لا تحتها وهذا مما يزيد من نسبة حدوث المتلازمة الكمثرية عند هؤلاء الناس.

أسباب متلازمة العضلة الكمثرية:

تنجم عن إصابة العضلة بالتشنج او الالتهاب وهذا يمكن أن ينجم عن الأسباب التالية:

1-في 50 % من الحالات لإصابة العصب الوركي هو رض أو كدمة قوية تتعرض لها الإلية أو المؤخرة (السقوط على الأرض مثلاً).

2-سوء التوافق بين عظام الحوض.

3-فرط الاستخدام كالجري أو صعود الدرج أو فرط استخدام الطرفين السفليين من وضعية الجلوس في بعض الرياضات كركوب الدراجة أو جلوس القرفصاء.

-4بعض عادات الجلوس السيئة وذلك عند الجلوس المديد أو أثناء قيادة السيارة أو المقعد للخلف لفترة طويلة.

5-استعمال حافظة نقود كبيرة موضوعة في جيب البنطال الخلفي.

الأعراض والعلامات:

تعطي أعراض إصابة العصب الوركي حيث يكون هناك ألم حارق عميق في منطقة الإلية غير مترافق مع ألم أسفل الظهر يمكن ان يمتد إلى الوجه الخلفي للفخذ والركبة والناحية الوحشية من الساق والقدم والإصبع الصغير ويرافقه شعور بالخدر وإحساس بوخز الإبر مع ضعف عضلي في الحالات الشديدة.

تزداد الأعراض بعد الجلوس المديد والقرفصاء والمشي والركض وصعود الدرج وتخف على الراحة بالاستلقاء على الظهر ويمكن أن تجعل هذه الأعراض وخاصة الألم المشي صعباً إن لم يكن مستحيلاً حيث يبدي المريض عطفاً للركبة أثناء المسير وذلك لتخفيف الشد الحاصل على العصب الوركي وفي الحالات الشديدة يبدي المريض عطف ركبة مع دوران خارجي للساق، يعاني المريض من صعوبة الجلوس بسبب عدم القدرة على تحمل وزن الجسم.

الفحص السريري:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان