**مبدأ نظام الرفع الغازي الدوري (المتقطع ) **:
&ينخفض الضغط الطبقي بعد مرور فترة زمنية على بداية عملية استثمار الطبقات المنتجة للنفط للحفاظ على معدل إنتاجية محدد للآبار المنتجة يتم اللجوء إلى تخفيض قيمة ضغط قاع هذه الآبار، وهذا بدورة يتطلب أو يحتم إنقاص الانغمار النسبي للمواسير ضمن مستوى السائل في البئر وزيادة ملموسة للاستهلاك النوعي للغاز، لكن هذه الزيادة الملموسة في الاستهلاك النوعي للغاز تؤدي إلى زيادة كبيرة في تكاليف إنتاج النفط. من أجل تخفيض تكاليف إنتاج النفط في هذه الحالة يتم تحويل أو تغيير طريقة الإنتاج بالرفع الغازي إلى طريقة الرفع باستخدام المضخات الجوفية، لكن ذلك ليس ممكنا دائما، طالما أن طريقة الرفع بالمضخات الجوفية للآبار ذات المستوى الديناميكي المنخفض والتي تحوي أيضا على كميات كبيرة من الغاز الحر المنفصل و الرمال تترافق دائما بصعوبات جمة وهي ليست دائمة مجدية اقتصادية (غير مربحة). لإنقاص الاستهلاك النوعي للغاز في الآبار قليلة الإنتاجية وذات المستوى الديناميكي المنخفض يتم اللجوء عادة إلى طريقة الرفع الغازي الدوري أو المتقطع، حيث يتم حقن الغاز المضغوط في البئر دورية وليس بشكل دائم و إنما يتم الحقن خلال فترات زمنية محددة و بشكل دوري، يمكن تنفيذ طريقة أو عملية الرفع الغازي المتقطع في الآبار المجهزة بمجموعة واحدة عادية من مواسير الإنتاج. حيث يتم حقن الغاز في الفراغ الحلقي و هذا الغاز بدوره يقوم بضغط السائل و إزاحته إلى حذاء مواسير الإنتاج و من ثم إلى داخلها. بعد وصول سائل البئر إلى السطح يتم إيقاف حقن الغاز بواسطة صمام عكسي موجود على فوهة البئر وبالتحديد على خط حقن الغاز (أو على خط تزويد البئر بالغاز المضغوط)، عند ذلك يتم اتصال الفراغ الحلقي مع خط الطرد الأمر الذي يؤدي إلى حدوث توازن في الضغط في الفراغ الحلقي ومواسير الإنتاج. يتجمع السائل في البئر بعد إغلاق الصمام العكسي المذكور ويفتح الصمام ثانية من جديد بعد استقرار أو ثبات مستوى السائل في البئر ويبدأ عندها الغاز المحقون (المضغوط) بالدخول ثانية إلى البئر وهكذا تتكرر دورة الإنتاج هذه خلال فترات زمنية محددة . تحدد استمرارية حقن الغاز المضغوط (فترة حقن الغاز والفترات الزمنية الفاصلة بين كل عملية حقن وأخرى تليها لكل بئر عن طريق التجربة والخبرة وذلك كتابع لكل من قطر البتر وعمقها وهيكلية وقطر مواسير الإنتاج وكميات الغاز المحقونة وكميات السوائل المرتشحة إلى قاع البئر.&
الشكل يوضح مخطط الرفع الغازي الدوري أو المتقطع المجهز بحجرة إزاحة متتالية
& يتميز الإنتاج من البئر بالطريقة الموضحة في المخطط السابق بالسلبيات (بالمآخذ) التالية:
- يزداد ضغط قاع البئر ويصبح أكبر من الضغط الطبقي وذلك نتيجة انضغاطية السائل الموجودة في الفراغ الحلقي، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تهريب أو عودة السائل الموجودة في البئر إلى الطبقة (أي يحدث ارتشاح جزئي عكسي أو إزاحة للسائل المتجمع في البئر إلى الطبقة)، أما في الطبقات ذات النفوذية العالية فإنه يحصل هروب أو ابتلاع كميات كبيرة من سائل البتر من قبل الطبقة، لذلك فإن الرفع الغازي الدوري أو المتقطع بهذا النظام البسيط (بدون حجرة إزاحة متتالية أو خزان تجميع) يمكن أن يستخدم فقط في الطبقات ذات النفوذية الضعيفة أو القليلة جدا.
قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن