يلاحظ في وقتنا الحالي الأثر الكبير والفعال لأعمال البناء على الوسط المحيط، حيث أن جميع المنشآت والمباني ذات تأثير متبادل مع عناصر البيئة الأخرى، وللتأكد من التفاعل والتأثير المتبادلين ما بين البيئة المحيطة ومواقع التنفيذ المتنوعة لابد من الكشف عن المخالفات ومدى الإخلال بالإجراءات الضرورية لحماية البيئة. &
& لذلك يجري الإخلال بالظروف الطبيعية عند تنفيذ المنشآت والمباني، وهذا يفرض على المصممين والمنفذين اختيار التصاميم وطرائق التنفيذ الملائمة مع التنبؤ بالتغيرات المحتملة والممكنة للبيئة المحيطة، ودراسة الإجراءات الضرورية للمحافظة عليها قدر الإمكان، غير أن الدول المتقدمة في ميدان حماية البيئة تتخذ الإجراءات الكفيلة بتلك الحماية خلال مرحلة الدراسة والتنقيب والتي تسبق اختيار مواقع المنشآت ضمن المخططات التنظيمية والعمرانية في المناطق الآهلة بالسكان، وتحديد الأراضي غير الخصبة ذات النوعيات غير الجيدة من الأشجار حفاظا على التوازن البيئي. وعدم الالتزام بهذه الأمور الهامة يؤدي إلى تناقص المساحات الخضراء، وتلوث الوسط المحيط، وتغير نظام المياه السطحية والجوفية في المنطقة، والإخلال بالتوازن الطبيعي لها. &
& لابد قبل تنفيذ الأعمال الترابية والإنشائية المتعلقة بالجزء السفلي للمنشآت لابد من إجراء البحوث والدراسات لاستقصاء التغيرات المتوقعة على الوسط المحيط بمواقع التنفيذ نتيجة الأعمال الممكن تنفيذها وهي:
خفض منسوب المياه الجوفية، أعمال التفجير، أعمال الثقب، تدعيم التربة، أعمال البيتون، تركيب الهياكل والعناصر الإنشائية. &
& ومن التأثيرات المحتملة لتلك الأعمال نذكر أهمها: إتلاف طبقات التربة الزراعية، تلوث المياه الجوفية والسطحية، تلوث الهواء بالغازات المنطلقة من الآليات والمعدات