عمليات التحميض (الجزء الأول )

 مقدمة^:

&إن إنتاجية المكامن النفطية الكربوناتية تنخفض باستمرار مع مرور الزمن ، وانخفاض هذه الإنتاجية يعود لعدة أسباب أهمها نقصان نفوذية الطبقة الخازنة .

ولزيادة إنتاجية الأبار تستخدم عدة طرق لزيادة نفوذية الطبقة المنتجة وخاصة المناطق المحيطة بالبئر ، والتي تتعرض للتلوث الذي يسبب نقصان نفوذيتها بشكل أكبر من غيرها من المناطق .

ويعد التحميض الكيميائي أقدم وأهم الطرق المستخدمة لتحسين الإنتاجية من خلال تحسين نفوذية الطبقة الحاملة ، وقد بدأ تطبيق هذه الطريقة منذ عام ۱۹۳۰ حيث عولجت الطبقة بحمض محقون إلى عمق معين عمل على إذابة بعض الصخور  وكذلك أثر على أسمنت الترابط بين حبيبات الصخر  أما استخدام الحمض التنظيف جدران البئر من آثار سائل الحفر والمواد الملوثة الأخرى المتوضعة على الجدران فقد طبق منذ عام ۱۸۹۱ .&

**أنواع الحموض** :

& يوجد فقط أربعة أنواع رئيسية من الحموض التي تستعمل في معالجة الصخور الكربوناتية وهي :

1.  حمض كلور الماء
2.  حمض فلور الماء
3.  حموض عضوية مثل : حمض النمل وحمض الخل .
4.  كما توجد بعض الحموض الأخرى مثل : Sulfamic - Propionic chloroacetic ولكنها استعملت بشكل محدود .

 ولكي يكون الحمض فعالا وذا تأثير مقبول يجب أن يحقق الشروط التالية :

1.   أن يتفاعل مع الكربونات أو مع الفلزات الأخرى أو الرواسب ليشكل محاليل سائلة .
2. أن لا يتفاعل بشدة مع الأجزاء المعدنية في البئر حتى لا يسبب تأكلها
3. أن يكون سهل التداول وتكاليفه معقولة .

والحموض الأربعة السابقة تحقق هذه الشروط ، لذلك تستخدم الحموض العضوية بكميات معقولة خاصة في الصخور الخازنة العميقة ذوات الحرارة العالية أو عند التفاعلات ذوات الزمن الطويل ويعتبر حمض كلور الماء الأكثر استخدام اليوم من بين الحموض وعادة يباع بتركيز 32 – 36%.

يؤثر حمض كلور الماء على الصخور الكربوناتية (كلس - دولوميت) وفق المعادلات التالية :

تنحل نواتج التفاعل MgCl2 و CaCl2 في الماء ويمكن إبعادها بسهولة من الطبقة وكذلك غاز CO2 الذي يمكن أن يوجد قسم منه بحالة غازية . تطبق هذه الطريقة للأغراض التالية : تنظيف الشوائب الموجودة على جدران البئر مقابل الطبقة المنتجة أو تلك المتوضعة في القنوات التي تجري خلالها الموائع . توسيع مسامات الصخور بجوار جدران البئر . توسيع وتنظيف الشقوق الموجودة في الصخور . تشكيل قنوات جديدة بنفوذية عالية وذات عمق كبير يصل البئر بالمنطقة المشبعة بالنفط . توسيع قطر البئر . تنظيف المنطقة الملوثة بجوار البئر . تساعد على نجاح عمليات الأسمنت الطبقات الماء الموجودة بين الطبقات النفطية وذلك بتوسيع الفراغات الحرة للصخور قبل البدء بعمليات ضخ الأسمنت .

أما إذا كانت الطبقة تحوي الرمل فيستعمل خليط من حمض كلور الماء HCl وحمض فلور الماء HF حيث يتفاعل HCl مع ملاط الترابط الكلسي للحبيبات الرملية أما HF فيتفاعل مع الخضار والرمل وفق المعادلات :

يبقى فلور السليسيوم وثاني أوكسيد الكربون في حالة غازية أو تنحل في الماء ويمكن إبعادها من الطبقة . أما