زخرت العمارة العربية والعمران العربي التقليدي بالعديد من العناصر المعمارية والعمرانية التي رافقت تطوّر هذه العمارة ، وأصبحت من سماتها البصرية والفكرية فيما بعد . ومن هذه العناصر على سبيل المثال لا الحصر :^
*1_ الأفنية الداخلية :*
&الفناء الداخلي هو الساحة الداخلية التي تتوسّط البيت العربي الإسلامي وتنفتح نحو السماء (وهو القاسم المشترك لمعظم – إن لم يكن – لجميع المباني العربية الإسلامية) والتي تنفتح عليها معظم فعّاليات وعناصر البيت لتستمد منها التهوية والإضاءة الطبيعيتين ، ويتحول إلى غُرفة معيشة صيفية حيث تنتقل إليه معظم النشاطات الحياتية والأسرية ، وله العديد من المزايا والخصائص المعمارية والعمرانية في المدينة العربية ، وقد أمكن تلخيصها بما يلي :&
**الخصائص الاجتماعية والنفسية والجمالية**
&1_ راحة نفسية كنتيجة لنقل معظم النشاطات إلى داخل المباني .&
&2_ خاصية الأمن والأمان على مستوى المدينة ، حيث تتحوّل المدينة إلى شبه حصن دفاعي وقت الحروب ، بينما تستمر الحياة على طبيعتها داخل المباني في الأفنية .&
&3_ سهّل الفناء وجود النسيج العمراني المتلاحم والمتضام ، مما أدى إلى تنمية الحرارة الاجتماعية بين السكان والجيران .&
&4_ أعطى الفناء جواً من الرحابة والاتساع لقلب المباني .&
&5_ حقّق الفناء خاصيّة التفاعل مع الطبيعية بأجمل صورها وأشكالها .&
&6_ تحقيق الخصوصيّة ضمن المساكن ، كونه فراغاً محمياً عن أنظار المارّة في الشوارع .&
&7_ تأمين وتسهيل مشاركة النساء لما يحدث في الأفنية ، وذلك من خلال مشربيات الطوابق العلوية .&
&8_ تحقيق عنصر المفاجأة بين الخارج بقساوته ورماله ومشاكله ، وبين الداخل بطبيعته وظلاله وهدوئه ، وذلك بعد تجاوز المدخل المنكسر الضيّق والمظلم للمبنى العربي .&
&9_ إضافة لمسة جمالية للفراغات الداخلية في المباني العربية .&
**الخصائص الدينية**
&1_ تجسيد مفهوم الجنّة على الأرض .
2_ الاتصال الروحي بين الإنسان المسلم والسماء .