& من المعلوم أن إلكترونات الذرات في حالة حركة دائمة لذلك في التجمعات الذرية أو الجزيئية قد تتأثر هذه الإلكترونات ببعض مما يؤدي إلى ان تمتلك هذه الذرات او الجزيئات توزيعا" الكترونيا" غير متجانس ولفترة زمنية قصيرة , نتيجة لحصول مثل هذا التوزيع الإلكتروني غير المتجانس غير الدائم ستكتسب الذرة عزما" قطبيا" مؤقتا" أي تصبح الذرة ولفترة زمنية قصيرة قطبية الطبيعة ذات نهايتين مختلفتين , هذه القطبية قد تتسبب وفي لحظة زمنية معينة في حث استقطاب في ذرة قريبة أخرى , محصلة ذلك نشوء قوى تجاذب بين الأقطاب المختلفة داخل التجمعات الذرية أو الجزيئية , تسمى هذه القوى الجذبية بقوى التشتيت أو بقوى لندن نسبة إلى العالم الفيزيائي الألماني فرتز لندن الذي أثبت وجود هذا النوع من قوى الجذب من خلال استخدامه لنظرية ميكانيك الكم &
& وقتية أو لحظية هذا النوع من القوى الناتجة عن الحركة الدائمة للإلكترونات الذرية والتي قد تقود وفي لحظة زمنية معينة إلى توزع الكتروني متجانس وبالتالي إلى زوال القطبية المؤقتة والتي بدورها تؤدي إلى تلاشي قوى الجذب التشتيتية &
& لما كانت درجة الحرارة الواطئة تساعد على خفض معدل الحركة الإلكترونية فإن تبريد المواد التي تحتوي على مثل هذه القوى الجذبية يساعد على تقوية تأثير مثل هذه القوى على خواص المادة . لذلك نلاحظ المواد الغير قطبية مثل الغازات المثالية والهالوجينات تتكاثف وتتجمد عند خفض درجة الحرارة بشكل كبير &
& توصف هذه القوى بالضعيفة حيث إنها تساوي 0.1 قوى تجاذب ثنائيات الأقطاب , إلا أن هذا النوع من قوى الجذب غير الكيميائية قد يلعب دورا" مؤثرا" ومهما" في حالة زيادة الاستقطاب وقصر المسافة بين الذرات &
& يزداد الاستقطاب بزيادة عدد الإلكترونات وكبر حجم الذرة أو الجزيئة . وهذا ما يفسر لنا