المنصات البحرية العائمة ( نصف الانغمارية )

**المنصات العائمة **:

&وتعد منصات عائمة لعدم وجود اتصال مباشر بين جسم المنصة والقاع وإنما تعوم في المياه ويتم إرساؤها والحفاظ على استقرارها بطرق مختلفة. يمكن أن تصنف المنصات العائمة وفقاً لنظام استقرارها إلى :

أ-منصات متوازنة بطفو حر بنظام إرساء بالمراسي:

وتكون بشكل عام مشدودة بسلاسل نحو القاع كي تحافظ على حركية قليلة ونذكر منها المنصات نصف الانغمارية . ، سفن بحرية والمنصات الاسطوانية، سفن الحفر البحري

ب-منصات متوازنة بطفو حر مع وجود نظام توازن ديناميكي :

ونذكر منها نصف الانغمارية والسفن البحرية.

ج- منصات متوازنة بطفو إيجابي:

نذكر منها المنصات ذات الأرجل المشدودة والمنصات المرنة البرجية.

إن هذه المنصات العائمة يمكن ان تستخدم من اجل الحفر او من اجل الانتاج ولكن لا بد من القول بأن المنصات المستخدمة من أجل الحفر قد تطورت في البداية ثم تم تعديل هذه المنصات لتصبح ذات مهمة إنتاجية. بما أن هذه المنصات تتميز بحركية كبيرة وبالتالي فإن شجرة الميلاد والبرفنترات سوف تكون بشكل تلقائي على القاع وتتصل بالمنصات العائمة عن طريق ماسورة صاعدة مرنة (يشذ عن هذه القاعدة المنصات مشدودة الأرجل). بشكل عام يتم حفر البئر عن طريق وحدة حفر عائمة متنقلة ( MODU ) , وثم تأتي وحدة الإنتاج لتستلم البئر وتكون مجهزة أيضا بمعدات وببرج لعمليات الإصلاح , وتم استخدام هكذا وحدات منذ عام 1970  , إن المنصات العائمة تصمم عادة من أجل مهمة وحيدة : : إما حفر أو إنتاج وذلك لتقليل الحمل على سطحها , يشذ عن هذه القاعدة المنصات (TLP) و (SPAR) لأن هذه المنصات تؤمن استقرارية كافية ليتم إنهاء البئر بشجرة ميلاد سطحية.

يتم حاليا تطوير وحدات عائمة متكاملة ( تفريغ تخزين حفر انتاج ) والتي تصبح اقتصادية بشكل جيد في المكامن الضخمة وفي المياه العميقة جدا , تستطيع ان تعمل هذه المنصات فوق سماكة مياه تتجاوز أحيانا 1800 متر.

سوف نناقش لاحقا المنصات بناء على تصنيفها ومبدأ استقراريتها ( طفو حيادي, طفو ايجابي) ونبدأ بالمنصات العائمة ذات الطفو الحر أو الحيادي.&

1. **المنصات نصف الانغمارية**:

&وهي ذات طفو حر أو حيادي وتعد هذه المنصات التطور المنطقي والطبيعي للمنصات الانغمارية وذلك نتيجة الحاجة للعمل في أعماق أكبر. هي عبارة عن سطح منصة كبير ينزل منه أرجل متعددة (8-6-4) تتصل هذه الأرجل مع عوامات على طول المنصة الشكل يبين ذلك

إن التصميم الأولي لهذه المنصة كان على شكل سفينة لها زوج من العوامات على شكل قوس وكانت تتميز بمرونة تموضعها في حال الحفر في بئر جديد. الشكل اللاحق لهذه المنصة كان عبارة عن شكل مربع مع أربع أعمدة تتصل بعوامات مقطعها إما اسطواني أو مربع لاحقا تم تصميمها(تصميم فرنسي) على شكل مخمس. أمنت هذه المنصة ظروفا جيدة للحفر لكنها كانت صعبة الجر والسحب وتسمح هذه المنصات بالعمل في سماكة مياه عميقة جدا (أكثر من 800 متر) وتحافظ على استقراريتها بطريقتين:

1-نظام إرساء بالسلاسل المعدنية (عددها عادة 8 سلاسل تتصل مع الأعمدة)

2-نظام توازن ديناميكي يعتمد على الأقمار الصناعية وعلى نظام الكتروني وحساس للميل مع نظام دفاشات في أسفلها ليتم موازنتها كما في الشكل الذي يبين ذلك .&

المنصة نصف الانغمارية