إعادة التأهيل:
المعلومات التي نحصل عليها عن إمكانية التحسن الحركي يمكن أن تحدد لنا أهداف المعالجة الفيزيائية وتساعدنا في رسم خطة للوسائل والتجهيزات اللازمة للمريض، يمكن تنبأ إمكانية التحسن الحركي من خلال مستوى وشدة إصابة المريض بالإضافة إلى التأهيل التالي للمرحلة الحادة للرض، يجب وضع مخطط للتأهيل على المدى الطويل للمريض وذلك بحيث يتناسب مع تطورات الحالة العصبية، أهداف التأهيل الجديدة أو تدهور الحالة الوظيفية للمريض التي ترافق الاختلاطات الطبية والأمراض الأخرى المرافقة، التبدلات في الحالة المعيشية والتقدم في العمر، يجب أن نفكر بإجراء التعديلات في منزل المريض لتسهيل حياة المريض.
التدابير الإضافية العامة:
بعد إعادة تقويم العمود الفقري وتثبيت الكسور تتضمن مبادئ العناية بالمريض تجنب الاختلاطات الهامة للمريض المصاب بالشلل النصفي والشلل الرباعي، وإعادة التأهيل الباكر، الذي يبدأ حالما يتم تأمين الثبات للعمود الفقري.
يجب الانتباه للحالة العامة للمريض الذي يمكن أن يصاب بتوازن غذائي سلبي وبالتالي نقص التغذية وفقر الدم كما يمكن للأخماج البولة والأخماج الأخرى أن تفاقم حالة المريض، يحتاج المريض وعائلته إلى دعم معنوي ونفسي خلال مرحلة المعالجة وإعادة التأهيل.
التنفس:
من المهم الكشف السريع ومعالجة الأخماج التنفسية، تفيد الوسائل الإضافية من إنقاص تواتر الأخماج التنفسية مثل إيقاف التدخين والتلقيح ضد الأنفلونزا السنوي، يجب تعليم المريض والمحيطين به آليات مساعدة السعال اليدوية، يعاد تقييم الوظائف التنفسية عندما تتدهور حالة المريض إن كان مع تقدم العمر أو بسبب الاختلاطات الأخرى.
الجهاز القلبي الوعائي:
تعتبر اضطرابات التعبير الذاتي من الاختلاطات المهددة للحياة والتي يجب أن تدبر بشكل إسعافي، ويبقى المريض المصاب بالشلل الرباعي مهدد بهذا الخطر على مدى حياته.
تشاهد نوب ارتفاع التوتر الشرياني عند المصابين بأذية النخاع الشوكي فوق مستوى الفقرة السادسة الظهرية، 85 % من هؤلاء يتعرضون لنوبة ارتفاع توتر شرياني مرة واحدة على الأقل وتكون عادة ارتكاسية للمنبهات المؤلمة وعند حدوثها لا يشعر المريض بها بسبب الأذية العصبية لديه.
من المهم التعرف والتدبير السريعين للحالة، عندما يتعرض المريض المستلقي المصاب باضطراب بالتعصيب الذاتي إلى نوبة ارتفاع توتر شرياني حادة، علينا هنا أن نضع المريض بوضعية الجلوس بالإضافة إلى فك حزام البطن والألبسة أو أي شيء حاصر للمريض، يجب وضع قثطرة بولية بشكل إسعافي في حال عدم وجود القثطرة البولية سابقاً وفي حال كون المريض مقثطراً سابقاً هنا يجب فحص الأنبوب من الأعلى حتى الأسفل بحثاً عن التفاف القثطرة أو تضيقها أو أنها ما زالت موجودة في المكان الصحيح، في حال وجود مشكلة فيها يجب أن تبدل فوراً وإذا استمرت حالة اضطراب المنعكسات الذاتية مع سلوكية القثطرة البولية، هنا علينا أن نبحث عن وجود انسداد الأمعاء بالغائط الصلب، إذا كان الضغط الشرياني الانقباضي أكثر من 150 ملم زئبقي فعلينا اللجوء إلى خافضات الضغط الشرياني سريعة التأثير قبل إجراء المس الشرجي للبحث عن العائق البرازي في المستقيم، كما يجب استخدام المزلقات التي تدخل في تركيبها المخدرات الموضعية عند إجراء المس الشرجي والتفريغ الإصبعي للبراز.
يجب مراقبة الضغط الشرياني للمريض بعد زوال هجمة ارتفاع التوتر الشرياني لمدة ساعتين على الأقل للتأكد من عدم عودتها وإذا لم تستجب النوبة للإجراءات المذكورة سابقاً ينصح بشدة بقبول المريض في مشفى من أجل المراقبة والسيطرة على الضغط الشرياني دوائياً.
يجب مراجعة العوامل التي حرضت على النوبة ذلك لأخذ التدابير الوقائية المناسبة وتثقيف المحيطين بالمريض بها.
يجب تثقيف جميع المحيطين والمعتنين بالمريض المصاب بالشلل الرباعي بتدبير هذه الهجمات وطلب المساعدة الطبية في حال الفشل في ذلك، يعالج هبوط الضغط الشرياني الانتصابي (هبوط ضغط الشريان عندما ينتقل المريض من وضعية الاضطجاع إلى الجلوس أو الانتصاب) بإزالة العوامل المؤهبة مثل الأدوية، التجفات، الأخماج ....إلخ، تتضمن الوسائل غير الدوائية: الانتقال التدريجي من وضعية الاضطجاع والتدريب عليها وتكرارها ، الحزام البطني، الجوارب الضاغطة، زيادة الوارد من الملح، من المعالجات الدوائية التي تساعد في تدبير هبوط الضغط الانتصابي: الإيفدرين Ephedrine، فلودروكورتيزون Fludrocortisone.
العناية بالمثانة: