تخثر الدم ( ج1 )

**مقدمة**

&عندما يحدث جرح أحد الأوعية الدموية بالجسم , تتنبه العضلات الملساء في جدار الوعاء المجروح فتنقبض مسببة تضيق واضح في لمعة الوعاء الدموي الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض كمية الدم الضائعة نتيجة الجرح.

و بعد تضيق الوعاء الدموي المتضرر تشكل ما يعرف بالسدادة الصفيحية التي تنشأ من تراكم الصفيحات بعضها مع بعض مشكلة سدة تلتصق على حواف الجرح و تمنع ضياع الدم من داخل الوعاء الدموي الممزق.

من الجدير بالذكر أن تضيق الوعاء الدموي المجروح و تشكل السدادة الصفيحية لا يوقف النزف في الجروح.

و إنما الذي يوقف النزف فعلا في الأوعية الدموية المجروحة هو تشكل الخثرة الدموية التي تتم من خلال سلسلة التفاعلات المتعاقبة و التي يشارك فيها الكثير من العوامل التي تسمى بعوامل التجلط.&

**المراحل الفيزيولوجية الرئيسية المصاحبة لتشكل الخثرة الدموية**

&تتم عملية تخثر الدم على ثلاثة مراحل و يشترك في كل مرحلة العديد من العوامل الموجودة في المصورة الدموية و في الصفيحات :

1-المرحلة الأولى :

هي مرحلة تكون الثرمبوبلاسين النسيجي الذي تبدأ عملية تشكله بتماس الدم مع السطح الخشن للوعاء الدموي الممزق و هذا يحدث تنشيط للعامل ( XII ) أو عامل ( Hogeman ) و نتيجة لهذه العملية يتكون ما يعرف بعامل التماس الذي يتفاعل مع العامل ( VII ) ( غلوبين مضاد النوع أ ) و مع العامل ( IX ) ( غلوبين مضاد الناعور ب ) و يدخل في التفاعل الفوسفوليبيدات الصفيحية و بنتيجة هذه التفاعلات يتكون الثرمبوبلاستين النسيجي ).