**الأضرار (الإجهادات) الحرارية : Heat Stress**
& يؤدي اختلاف درجات الحرارة عن الحرارة المثلى إلى حدوث بعض الأضرار ، وهذه الأضرار تنشأ أما نتيجة ارتفاع درجة الحرارة عن الحرارة القصوى أو انخفاضها عن الحرارة الدنيا . &
& أولاً: أضرار ارتفاع الحرارة :
- قتل البروتوبلازم : حيث يتلف البروتوبلازم إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 54 مْ ويبدأ فقد صفاته الطبيعية وهذا ما يعرف باسم الدنترةDenaturing ، ويقاوم النبات الوصول إلى هذه الدرجة عن طريق تكون Epiderm الواقي أو زيادة المساحة الورقية التي تعمل على تظليل النبات.
- حدوث ضربة الشمس: Sun scold : وتنشأ عن موت الخلايا الإنشائية (الكامبيوم) المواجهة لجهة السطوع الشمسي . وتحدث في الأشجار الحديثة حيث تكون خلايا القلف رقيقة فيموت نسيج الكامبيوم ويتلف الخشب .
- التأثير المجفف: Disscating effect : تؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تزايد معدل النتح . وكذلك يقل نشاط الجذور ويقل امتصاصها للماء ، ويبدأ النبات في الذبول والذي ينتهي بالموت نتيجة للجفاف. وهذا ما يعرف بإسم التوازن المائي السالب. وتتأثر النموات الحديثة وكذلك الأزهار والثمار الصغيرة بدرجة أكبر من ارتفاع درجة الحرارة.
- كما وتعمل درجات الحرارة المرتفعة إلى تقليل التمثيل الضوئي وزيادة معدل التنفس ولذلك ينشأ إتزان أيضي سالب وتفقد النباتات مخزونها من الغذاء .
- يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تساقط الأزهار والثمار الصغيرة .
- يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى قتل الجذور السطحية .
- يؤثر ارتفاع الحرارة على حيوية حبوب اللقاح ويقلل من نسبة إنباتها ويقلل من نسبة الإخصاب (إذا إرتفعت عن 40 مْ) .&
& ويؤدي إنخفاض درجة الحرارة إلى إبطاء معدلات العمليات الحيوية التي تجري داخل النبات ويسبب إنخفاض درجة الحرارة أضراراً لأشجار الفاكهة الإستوائية والمعتدلة الحارة والمعتدلة ويتمثل هذا في تبقع الأوراق أما أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق فتكون أكثر مقاومة لإنخفاض درجة الحرارة خصوصاً عندما تكون مجردة من أوراقها . &
& وعموماً فإن الأشجار الكبيرة تتحمل أضرار انخفاض الحرارة عن الأشجار الصغيرة كما أن الأزهار والنموات الحديثة تكون أكثر تأثراً من الثمار الصغيرة وتليها الثمار الكبيرة . كذلك فإن إنخفاض درجة الحرارة يمنع إنتشار حبوب اللقاح وحدوث الإخصاب بالنسبة للمحاصيل الحقلية .
& وتقسم النباتات من حيث تأثرها بانخفاض درجات الحرارة إلى :
- نباتات تموت لتعرضها لدرجات الحرارة مثل الأرز – الدخن – القرعيات – فول الصويا – اللوبيا .
- نباتات تتأثر لتعرضها لهذه الدرجات منخفضة ثم تستعيد نموها بارتفاع درجة الحرارة : مثل حشيشة السودان – الفول السوداني .
- نباتات لا تتأثر كثير بانخفاض درجة الحرارة مثل الذرة الشامية – القطن – الذرة الرفيعة – دوار الشمس.
- نباتات لا تتأثر تماماً بانخفاض درجة الحرارة مثل القمح – الشعير - البطاطس . &
& ثانياً : أضرار تنشأ عن التجمد :
يؤدي انخفاض درجة الحرارة عن الصفر المئوي إلى حدوث التجمد . ويؤدي هذا التجمد إلى حدوث الأضرار التالية:
- تجمد البروتوبلازم : ويؤدي إلى انهيار كيان البروتوبلازم فيترسب البروتين وتحدث موت الخلايا وذلك بحال التجمد سربع .
- الجفاف الخلوي وينشأ عند تجمد الماء الموجود بين الخلايا في حين أن الماء داخل الخلايا لم يتجمد بعد . لهذا يخرج الماء من داخل الخلايا إلى خارجها ويحدث الجفاف . (تجمد بطيء وتدريجي) .
- حدوث بعض الأضرار الميكانيكية نتيجة الصقيع : والمقصود بالصقيع هو تجمد الماء وتحوله إلى بللورات ثلجية وهناك نوعين من الصقيع :
- الصقيع الأسود وهو يحدث عندما تكون الرطوبة الجوية غير مرتفعة و نتيجة لتجمد الماء داخل الخلايا وتحوله إلى بللورات إبرية , ويحدث هذا الصقيع أكبر الأضرار للنبات ، حيث يعمل على تمزق الخلايا وموتها وتحولها إلى اللون الأسود .
- الصقيع الأبيض المقصود به تجمد الندى الملامس لسطح النبات وتحوله إلى بللورات ثلجية . وتحدث هذه البلورات بعض الأضرار في الأنسجة الملامسة لها ويحدث عندما تكون الرطوبة الجوية عالية &
& ويسبب الصقيع قتل حبوب اللقاح والبويضات وعدم تكون البذور ، ويعتبر من الأخطار المدمرة للحاصلات الزراعية . وتتعرض المحاصيل المزروعة في فصل الشتاء في المنطقة الوسطى لأضرار الصقيع وخاصة خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني . وتزداد أضرار الصقيع إذا حدثت أثناء تزهير النباتات . فتفشل عملية الإخصاب وتكوين البذور والثمار . ولا بد من إجراء مكافحة للصقيع على المحاصيل الزراعية وذلك بعدة طرق مثل :
- إحداث الضباب الصناعي وذلك بإطلاق بخار الماء في الجو المحيط بالنباتات لرفع رطوبة الجو .