النقل في الألياف المغمدة:

تجب الإشارة إلى أن آلية القفز للسيالة العصبية هي أسرع في إيصال الرسائل العصبية وأقل استهلاكاً للطاقة وذلك لأن الانتقال الفعال للشوارد لا يتم على طول الغشاء الخلوي وإنما فقط في مناطق عقد رانفييه حيث تتم عملية توليد كمونات فعل جديدة بتحريض من كمونات الفعل السابقة.

وتتضمن العوامل التي تؤثر على سرعة انتقال التنبيه في الألياف العصبية عدة عوامل أهمها:

قطر الليف العصبي فكلما زاد قطر الليف زادت سرعة النقل حرارة الوسط إذ أن سرعة النقل تزداد بازدياد درجة حرارة الوسط وذلك ضمن حدود فيزيولوجية معينة والمسافة بين عقد رانفييه إذ كلما طالت هذه المسافة كلما زادت سرعة النقل أيضاً.

وهناك طائفة أخرى من العوامل التي تؤثر بدورها على قابلية العصب على النقل للسيالة العصبية فتضعفها ومن هذه العوامل نذكر تبريد منطقة الغشاء الخلوي أو تخديره بمخدر موضعي أو إصابة مرضية تنتج عنها أذية الأنسجة المسؤولة عن النقل.

وفي كل هذه الحالات يحدث انقطاع في مسيرة التنبيه وبالتالي عدم وصول سيالة التنبيه إلى مبتغاها النهائي.

ويعزى السبب في ذلك إلى فشل التيارات الموضعية في بعث كمون فعل جديد مماثل لكمون الأم الذي نشأ نتيجة وجود منبه عتبوي معين.

وقد يكون السبب المباشر الكامن وراء فشل استمرار انتقال التنبيه في الألياف العصبية وجود فرط في استقطاب الغشاء الخلوي نتيجة الانفتاح الدائم لقنوات البوتاسيوم الغشائية أو نتيجة لضعف عمل مضخة الصوديوم والبوتاسيوم.

وكل هذا بالطبع سوف يصعب عملية بعث كمون فعل جديد في الخلية المتأذية بأحد تلك العوامل السابقة.

وبالتالي فإن نقل التنبيه يتوقف تبعاً لتلاشي سيالة التنبيه التي بدأت في مكان ما من المسارات العصبية وتوقفت في المنطقة المتأذية بأحد العوامل السابقة.

النقل في المشابك العصبية Propagation througy Synapses :

تمهيد:

تنتقل النبضات العصبية (كمونات الفعل) من خلية عصبية إلى أخرى عبر مناطق محددة تدعى المشابك العصبية Synapsesوالمشابك العصبية هذه ماهي في الواقع إلا محطات ترحيل أول إيصال النبضات العصبية من خلية إلى أخرى وهي تلعب أدواراً تنظيمية مهمة في نقل الرسائل العصبية هذه مع تقويتها أو إضعافها أو تعديلها من مكان لآخر في الجسم.

بعض الملامح التشريحية:

الفروع الانتهائية في المحور العصبي لإحدى الخلايا العصبية تكون عادةً مفصولة عن التغصنات الشجرية للخلية التي تليها بواسطة فضوة Gap عرضيا حوالي ٣٠٠A وتدعى المشبكي Synaptic Cleft .

وعلى الرغم من وجَود أنواع عديدة من المشابك العصبية (محوارية – جسمية أو محوارية – تغصنبة أو محوارية – محوارية أو تغصنبة – تغصنبة....) إلا أنه يمكن تلخيص القواسم المشتركة للتركيب التشريحي لهذه المشابك بالتالي:

أولاً: لا توجد استمرارية في الهيولى في منطقة المشبك العصبي فلقد أوضحت دراسات المجهر الالكتروني وجود انفصال في الغشائي الخلويين للخليتين العصبيتين المتجاورتين والمكونتين للمشبك العصبي ويتراوح البعد بين غشائي هاتين الخليتين في منطقة المشبك العصبي بين ٢٠٠-٣٠٠ A.

ثانياً: هناك تغير في التركيب التشريحي لكلا الغشائيين الخلويين الذي يدخلان في تركيب المشبك العصبي ويتمثل هذا التغير في ظهور سماكة على الجدار الخلوي وبنيته التشريحية.

ثالثاً:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن