& - يعد إبنزر هاورد " E.Howard " هو الأب الروحي لنظرية المدينة الحدائقية وقد وضح هذه النظرية من خلال كتابه " " Tomorrow عام 1920 م .
& - فكرة المدينة الحدائقية : هو الحصول على مدينة تقدم الراحة والخدمات لساكنيها , حيث كان الاعتقاد السائد هو أنه لا يوجد سوى احتمالين :
& 1- المدينة بكل ما تحويه من مقومات صناعية وتجارية و كثافة سكانية وتفكك الحياة الاجتماعية .
& 2- القرية وبكل ما تحويه من مقومات الهدوء والراحة والجمال وترابط الحياة الاجتماعية .
& - ولكن كان لهاورد منظور أخر فقد رأى انه بالإمكان المزج بين الريف والمدينة وخلق شيء جديد يتمثل بمدن حدائقية , وكان الهدف من ذلك هو جمع الإيجابيات لكل من المدينة والريف والتخلص من سلبيات كل منهما .
& - نتيجة ما فرضته الثورة الصناعية من التلوث و الضجيج اقترح هاورد مدينة تمثل مجتمع كامل مترابط اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً , وكان للمدينة الحدائقية أسماء عدة مثل : المدينة الريفية أو الحياة السليمة أو مدينة الغد الحدائقية .
* - المدينة الحدائقية من منظور هاورد : *
& - أن المدينة الحدائقية بنظره يجب أن تكون دائرية الشكل يتخللها أحزمة خضراء , وتتميز بالمركزية حيث يوجد فيها مركز تتجمع حوله المباني وينطلق من المركز ست شوارع شعاعية تقسم المدينة إلى ستة أجزاء مخروطية الشكل , بحيث تكون المدينة كالتالي :
& - منطقة مركزية : وهي قلب المدينة تقدر مساحتها بحوالي 10000 دونم .
& - يتجمع حول المركز المباني العامة والإدارية والمشفى والمتحف والمكتبة العامة ….. الخ و تحاط هذه الأبنية بمناطق خضراء , حيث تبلغ مساحة الحديقة العامة 58 هكتار .
& - أما المصانع والمناطق الصناعية والشركات والأسواق فهي على الطريق الدائري الخارجي الذي يحيط بالمدينة كلها , والهدف من موقع المصانع والشركات هو تخفيف الحركة المرورية في قلب المدينة و تخفيف التلوث الناتج عن المصانع والمناطق الصناعية .
& - وقد اقترح هاورد أن تكون الطرق محورية تقسم المدينة إلى ستة أقسام تنطلق من مركز المدينة بشكل محوري وتتقاطع مع الطرق الدائرية التي تكون محاطة بالأشجار .
الشكل (1) : تخطيط المدينة الحدائقية
نقلاً عن كتاب نظريات في تخطيط المدن , للدكتور : أحمد عفيفي